«حملنا أرواحنا على كتفنا وعبرنا وكل هدفنا نرجع أرضنا من العدو».. بهذه الكلمات بدأ الجندي مقاتل محمد محمد صيام، حديثه لـ «بوابة الأهرام»، حيث كان ضمن الفرق الأولى التي عبرت قناة السويس للبر الثاني من سيناء لبدء حرب التحرير.

يقول صيام، أحد أبطال معركة الشرف في سرابيوم الإسماعيلية، إنه التحق بالخدمة العسكرية عام 1967، وشارك في الكثير من العمليات خلال حرب الاستنزاف وكذلك حرب أكتوبر المجيدة حتى أصيب في اليوم الـ15 من الحرب، مؤكدا فخره واعتزازه لمشاركته في معركة الشرف لتحرير سيناء.

وعن ذكرياته خلال الحرب يقول صيام: كانت مهمتي نصب كمين لقوات العدو المتوقع وصولها إلى الموقع بعد الضربات الجوية التي قام بها سلاح الجو المصري لأهداف إسرائيلية، وبالفعل نجحنا في ذلك، وفي الساعة الثانية عشر ليلا غيرنا موقعنا وتحركنا في اتجاه قواتنا حتى لا يستطيع طيران العدو اصطيادنا، وحتى مساء يوم 7 أكتوبر حفرنا الحفر لاصطياد الأعداء وفقدنا شهيدا واحد خلال تلك العملية.

ويضيف: عدنا مجددا إلى موقعنا وأثناء عودتنا اكتشفنا كتيبة إسرائيلية وقمنا بإبلاغ القيادة عن موقعها وبعد ذلك استعددنا للعملية التالية.

وتابع: خرجنا في مهمة أخرى لتدمير دبابات العدو، ونجحنا وحصلنا على أسير يهودي، وتم العودة فوراً وإخلاء المنطقة وكان ذلك يوم 11 أكتوبر.

وتابع: العملية التالية لنا كانت نصب كمين على كوبري سرابيوم بمحافظة الإسماعيلية، لقوات إسرائيلية دخلت إلى منطقة سرابيوم وأبو سلطان وفعلا تحركنا ونفذنا المهمة لأن تلك المنطقة كانت خالية من القوات المسلحة بعد تطوير الهجوم.

وأشار إلى أن هذه المعركة كانت السبب في عدم وقوع محافظة الإسماعيلية في يد الأعداء.

جندي مقاتل محمد صيام

جندي مقاتل محمد صيام