أكد جمال خليل وكيل شركات طيران منخفض التكاليف بمصر وعضو لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن قطاع الطيران منخفض التكاليف قطاع واعد في مصر يقوم على أساس قاعدة خدمات واسعة وذات قدرات كبيرة على توفير الرحلات إلى الأسواق التي تحجم شركات الطيران الكبيرة عن مد خطوط لها مثل دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي سابقا جراء انخفاض القدرات الشرائية والرغبة في الرحلات منخفضة التكلفة محدودة الزمن.

وكشف وكيل عام شركات طيرن منخفض التكاليف وعضو لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال في لقاء له مع برنامج "المجلة السياحية" بقناة "النيل للأخبار" أن أسواق دول أوروبا الشرقية السابقة في حاجة إلى الطيران منخفض التكاليف الذي تتراوح الفترة الزمنية لرحلته ما بين ساعتين إلى خمس ساعات، وذلك في ظل المستويات المالية المسيطرة على معظم المواطنين في دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي سابقا.

وتوقع وكيل عام شركات طيرن منخفض التكاليف أن يلعب الطيران منخفض التكاليف دورا كبيرا في نمط الرحلة السياحية الجديد الذي بدأت بعض شركات السياحة في تقديمه وهو رحلة اليوم الواحد.

وشدد على قدرة شركات الطيران منخفض التكاليف على تقديم خدمات الربط بين المقاصد الثقافية مثل المتاحف أو المواقع الأثرية والسياحة الترفيهية مثل المنتجعات والشواطئ، منبها في الوقت نفسه إلى أن السوق المصرية ما زالت تعتمد فقط على شركات الطيران منخفضة التكاليف المصرية والتي حصر القانون المصري رحلات هذا النوع عليها في السوق المصرية.

وأشار جمال خليل إلى أنه مع قدرة الطيران منخفض التكاليف على تلبية كافة احتياجات السائح بأسعار مناسبة لا تلقي عبئا على ميزانيته فإن الطيران منخفض التكاليف يمكنه القيام برحلات اليوم الواحد وتوفير رحلات وزيارات لأكثر من مقصد سياحي في يوم واحد، الأمر الذي يصب في النهاية في توسع السوق السياحية المصرية وتعزيز إيراداتها إضافة إلى تعزيز المكاسب والمنافع الاقتصادية المصاحبة لزيادة عدد السائحين إلى مصر. 

ونبه وكيل شركات طيران منخفض التكاليف إلى المزايا الإدارية التي تتمتع بها شركات الطيران منخفض التكاليف متمثلة في قدرتها على اتخاذ القرارات سريعا وهو الأمر الذي ينعكس على العملية السياحية ككل في مصر، مشيرا إلى مثل هذه الشركات قادرة على سرعة التكيف مع تغييرات الأسواق السريعة والطارئة بما يمكنها من اتخاذ قرارات سريعة للاستجابة للتغييرات في السوق سواء بارتفاع الطلب في سوق ما أو تزايد الحجوزات فيها.

وتناول خليل وكيل عام شركات طيرن منخفض التكاليف وعضو لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين في لقائه مع المجلة السياحية العوامل التي يجب التركيز عليها لتعظيم حركة ونشاط الطيران منخفض التكاليف في مصر ودعم قدرته على جذب المزيد من السائحين الى السوق المصرية مركزا في المقام الأول على ضرورة تطوير البنية التحتية في المطارات المصرية بما يتناسب مع متطلبات الطيران منخفض التكاليف مثل التوسع في أماكن المطاعم وأماكن انتظار الركاب أو تسهيل الإجراءات الإدارية للتعامل مع الراكب في الرحلات منخفضة التكاليف.

كما وعد وكيل عام شركات طيران منخفض التكاليف بمصر بتقديم حزمة من الدعم للطيران منخفض التكاليف وبالعمل على تقليل تكاليف العمل والتشغيل سواء بتخفيض رسوم الهبوط ورسوم الاقلاع وتقديم إعفاءات مالية كشرط لمضاعفة اعداد السائحين على خط الطيران منخفض التكاليف.

كما شملت التوصيات التي طالب بها وكيل عام شركات طيرن منخفض التكاليف ضرورة تسهيل الإجراءات الإدارية على الشركات منخفضة التكاليف وعلى رأسها الموافقات المختلفة بما يسهل على الشركة جهودها في تغطية الأماكن الشاغرة في خطوط الطيران الخاصة بها وهو ما يصب في مصلحة السوق المصري السياحي.

وكيل عام شركات طيران منخفض التكاليف بمصر شرح أهمية الحوافز المالية في انها تمكن الشركة من تخفيض تكاليف الرحلات بشكل اكثر وبالتالي انعكاس هذه التخفيضات في صورة اسعار مقبولة وجاذبة للعميل، الأمر الذي يدفع إلى زيادة حجم العملاء وزيادة رحلات اليوم الواحد .

كما طالب جمال خليل بضرورة السماح للشركات الاجنبية بالاستثمار في قطاع الطيران منخفض التكاليف في مصر مع تبسيط الاجراءات بما يمكن الشركات الاجنبية من القيام بعمل قاعدة انطلاق في مصر تمكنه من مد خطوط لأسواق سياحية جديدة، منبها في الوقت نفسه الى ان شركات الطيران منخفضة التكاليف المصرية تقوم حاليا بدراسات جدوى لخطوط الطيران منخفض التكاليف المتاحة والعمل عليها تدريجيا حتى تصل الى مرحلة النضج وبالتالي تقوم بالتوسع في الرحلات، مؤكدا انه مع الحوافز المالية وتخفيضات التكلفة ستتمكن هذه الشركات من زيادة استثماراتها في هذه الخطوط وجذب المزيد من السائحين الى المقاصد المصرية.

وأكد جمال خليل أنه لا يوجد معوقات أمام شركات الطيران منخفضة التكاليف في السوق المصرية ولكنها في حاجة إلى حوافز من خلال توسيع شبكة طيرانه ورحلات وفتح آفاق حركته لتشمل جميع المدن والمقاصد السياحية وجميع المطارات في جمهورية مصر العربية بالإضافة إلى تيسير الإجراءات.

وتطرق وكيل عام شركات طيرن منخفض التكاليف الى قضية الوصول الى الهدف القومي بجذب 30 مليون سائح الى السوق المصري، مشددا على أهمية دور الطيران منخفض التكاليف في تحقيق هذا الهدف، غير أنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة أن يهتم قطاع السياحة بمحورين أساسيين يمثلان نقطة الانطلاق لتحقيق هذا الهدف وهما تعظيم الطاقة الاستيعابية لعدد مقاعد الطيران الموجودة والثانية تعزيز الطاقة الاستيعابية للمنشآت السياحية والعمل على مضاعفة حجم الغرف السياحية.

ونبه عضو لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال إلى أن تحقيق متطلبات الانطلاق لجذب 30 مليون سائح الى السوق المصرية يتطلب التيسير لشركات الطيران الموجودة لزيادة اساطيلها من طائرات الرحلات منخفضة التكاليف أو بالعمل على فتح الاستثمار لشركات الطيران منخفضة التكاليف الاجنبية للتوسع في مصر، وذلك بالإضافة إلى التوسع في عدد الغرف السياحية وذلك بالتوسع في المنشآت الفندقية.

وأشار جمال إلى مطار سفنكس الجديد معربا عن اعتقاده انه سوف يلعب دورا كبيرا في السياحة في القاهرة مع قربه من المتحف المصري الكبير بالإضافة إلى أنه مرشح للعمل بقوة لتقديم الخدمات للطيران منخفض التكاليف.