شاركت جامعة المنصورة، في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني «حرم جامعي آمن وشامل في المنطقة العربية»، الذي استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك للعام الثاني على التوالي، ضمن حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.

وشهد المؤتمر حضور عدد من القيادات الدولية والأكاديمية، من بينهم ورية سانز مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بالقاهرة، وإيف ساسينراث مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وجاءت مشاركة جامعة المنصورة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتورة سماح السعيد مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة.

وناقشت الجلسة سبل تعزيز الحرم الجامعي الآمن والشامل للنساء والفتيات في مؤسسات التعليم العالي بالمنطقة العربية؛ حيث استعرضت الدكتورة سماح السعيد سياسة الجامعة لمناهضة العنف الممارس ضد النساء والفتيات داخل الحرم الجامعي، مؤكدة التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة، مع تبادل الخبرات المؤسسية وأفضل الممارسات مع الجامعات الإقليمية والدولية المشاركة.

كما شاركت الجامعة في حلقة نقاشية مخصصة للطلاب والطالبات، تناولت تجاربهم داخل الجامعة ورؤيتهم لمواجهة العنف بمختلف أشكاله، لا سيما العنف الرقمي، ودور الشباب في بناء ثقافة جامعية قائمة على الأمان والاحترام المتبادل، بمشاركة عدد من طلاب جامعة المنصورة من أعضاء فرق التطوع العاملة مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة.

وفي إطار دورها الفاعل، نظمت جامعة المنصورة حلقة نقاشية متخصصة حول الدعم النفسي الاستباقي للناجيات من العنف، تناولت مفاهيم الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة، والدور المحوري لمراكز الدعم النفسي في الوقاية والحماية والعلاج حتى التعافي، بمشاركة نخبة من الخبراء من كليات الطب والآداب والتربية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالدعم النفسي.

يُذكر أن جامعة المنصورة تُعد شريكًا رئيسيًا في هذا المؤتمر الدولي، إلى جانب عدد من الجامعات الإقليمية والدولية، وبمشاركة منظمات وهيئات أممية، بما يعكس مكانتها المؤسسية ودورها الريادي في دعم قضايا الحرم الجامعي الآمن والشامل ومناهضة جميع أشكال العنف.