تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : توقعات بارتفاع كبير فى الأسعار.. النفط يترقب توسيع نطاق الحرب على غزة
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

توقعات بارتفاع كبير فى الأسعار.. النفط يترقب توسيع نطاق الحرب على غزة

خبراء البنك الدولي يرون أن الوضع الحالي قد يتطور إلى ارتفاع كبير كما حدث في سبعينيات القرن الماضي
إندرميت جيل: يجب على صناع السياسات أن يكونوا يقظين من حدوث «صدمة الطاقة المزدوجة»
ارتفاع أسعار الطاقة يؤدى إلى زيادة نسبة التضخم عالميا


في الوقت الذي يستقر فيه سعر برميل البترول عند 90 دولارا، حذر الخبراء في أسواق الطاقة العالمية، من أن أسعار النفط قد تصل إلى 150 دولارا للبرميل، وذلك بسبب تداعيات الحرب الدائرة في غزة، وقد يتطور الأمر إلى وضع مماثل لأزمة النفط في السبعينيات، الذي دفع أسعار النفط إلى الارتفاع ما بين 140 و157 دولارا للبرميل. والجدير بالذكر أنه قبل اندلاع هذه الحرب، كان الخبراء يتوقعون انخفاض أسعار النفط إلى 81 دولارًا للبرميل.
في الوقت الذي لا تزال أسعار البترول فيه ثابتة، عند نحو 90 دولارا للبرميل، حذر خبراء البنك الدولي من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى أكثر من 150 دولارا للبرميل، إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بل من الممكن أن تؤدى حرب طويلة الأمد في المنطقة، إلى ارتفاعات أخرى كبيرة في أسعار الطاقة والغذاء، وذلك بعد عام واحد فقط من ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية.

السيناريو الأسوأ
وفى ظل أسوأ السيناريوهات، يقول خبراء البنك الدولي إنه قد يتطور الوضع الحالي إلى أزمة في أسعار النفط، مماثلة لما حدث في سبعينيات القرن الماضي، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع إلى ما بين 140 و157 دولارا للبرميل، وذلك حينما قامت الدول العربية المنتجة للنفط، بقطع صادراتها إلى الولايات المتحدة، والدول الأخرى التي دعمت إسرائيل في حربها ضد مصر في 6 أكتوبر عام 1973، وقفزت أسعار النفط وقتها بشكل كبير.

ويفسر إندرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، الموقف بأن الصراع الأخير في الشرق الأوسط، يأتي في أعقاب أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات، تسببت فيها حرب روسيا وأوكرانيا التي آحدثت أثارًا مدمرة على الاقتصاد العالمي، لا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن.

ويضيف جيل قائلا: يجب على صناع السياسات، أن يكونوا يقظين، لأن سيناريو “صدمة الطاقة المزدوجة”، التي تؤثر على إمدادات النفط والغاز لم تحدث منذ عقود، ويذكر جيل، بأن أسعار الغاز الأوروبية قفزت الشهر الماضي مع خشية المستثمرين، من أن يؤدى تعطل خطوط الأنابيب قرب قطاع غزة، إلى الإضرار بالإمدادات العالمية، ومع ذلك، تجاهلت أسواق النفط في الغالب تأثير الصراع حتى الآن. وبالفعل انخفضت أسعار خام برنت أكثر من 1% لتصل إلى نحو 89 دولارًا للبرميل.

ويقول خبراء في البنك الدولي، إن الاقتصاد العالمي، وإن كان في وضع أفضل عما كان عليه في سبعينيات القرن الماضي، لتحمل صدمة العرض مما كان عليه خلال الصراعات السابقة في الشرق الأوسط، فإنه يجب ألا ننسى أن الاقتصاد العالمي لا يزال في مرحلة التعافي، من ارتفاع أسعار الطاقة الذي شهدها العام الماضي.

ومن الممكن أن يؤدى ارتفاع أسعار الطاقة، إلى ارتفاع نسبة التضخم عالميا، كما حدث في أعقاب اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، مع توقعات بحدوث تأثير غير مباشر على السلع الأساسية الأخرى.

من ناحية أخرى يرى، إيهان كوس، نائب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، إن ارتفاع أسعار النفط، يعنى حتما ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وإذا حدثت صدمة حادة، وارتفعت أسعار النفط، فإنها ستؤدى إلى ارتفاع وتضخم في أسعار المواد الغذائية، التي ارتفعت بالفعل في العديد من البلدان النامية، وفى الوقت الذى كان فيه 10% من سكان العالم يعانون سوء التغذية في نهاية عام 2022، أصبح اليوم من المتوقع أن يتضاعف عدد من يعانون سوء التغذية حول العالم، ولذا يحذر البنك الدولي من أن توسيع نطاق الحرب في غزة، ومنطقة الشرق الأوسط، سيؤدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في أنحاء العالم، وليس داخل المنطقة.

السيناريو الأقل سوءا
توقعات البنك الدولي بارتفاع أسعار النفط، تأتى بسبب مخاوف من أن تؤدى هذه الحرب إلى دخول الدول المصدّرة للنفط، في المنطقة دخول دائرة الحرب، وفى هذه الحالة سترتفع أسعار النفط بشكل كبير، بينما في حال لم تتوسع دائرة الحرب، فإن السيناريو الأقل سوءا سيكون عبارة عن حدوث اضطراب بسيط، يتمثل في خفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 500 ألف، إلى مليوني برميل يوميا، وفى هذه الحالة سترتفع أسعار النفط لتتراوح ما بين 93 إلى 102 دولار للبرميل.

وبشكل عام، يحمل ارتفاع سعر النفط الخام آثارًا سلبية كبيرة على الاقتصاد العالمي، والمستهلكين بشكل عام، بسبب تأثيره المباشر على تكاليف الإنتاج والنقل والتوزيع. ولذا يرى تيموثى جيرالد، أستاذ اقتصاديات الأعمال في جامعة تكساس للتكنولوجيا، أن السوق حاليا تتفاعل مع السيناريو الأسوأ، وهو أن يتوسع الصراع بين غزة وإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة، وتتأثر تجارة النفط العالمية. ويصف جيرالد الموقف العالمي حاليا، تجاه مستقبل أسعار النفط بأنه بمثابة نقطة اختناق كبيرة، تمثل باتجاه ارتفاع متوقع، وبالنسبة لأسعار الغاز فعلى المدى القريب، يمكننا، لقول إنها لن تحذو حذو أسعار النفط بالارتفاع، لكن مع استمرار وطول أمد الحرب وتوسعها، سيؤدى ذلك في النهاية إلى ارتفاع أسعار الغاز أيضا.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية