تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يعني المثل جملة مفيدة موجزة محكمة البناء متوارثة شفاهة من جيل لآخر شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات. ، أما الكلمة الحكيمة فهي تنقسم لقسمين ، سائر منتشر بين الناس ودارج على الألسن فهو المثل ، وإلا فهي كلمة حكيمة لها قيمتها الخاصة وإن لم تكن سائرة ، وقد خاض الباحث والأديب عبدالناصر شاكر القط ، رحلة في جمع الأمثال الشعبية بمركز وقري نقادة بصعيد مصر ، حيث يؤكد فى دراسته إنه توجد قلة فى الكتب والمراجع التي تناولت توثيق الأمثال الشعبية وبخاصة في مناطق الصعيد ، وقد تم التغلب على ذلك باستخدام بعض الكتب الغير متخصصة في الأمثال تحديدا ولكن ذكر بعضها
من المعوقات عزوف بعض أفراد المقابلات الشخصية عن ذكر بعض الأمثال المتعلقة بقراهم لكونها تمس أشخاص على قيد الحياة ، وقد تم التغلب على ذلك بتنوع عينات البحث وزيادة أعداد أفرادها ، مع عدم رغبة بعض السيدات في تدوين أسمائهن بالمقابلات الشخصية وتم التغلب على ذلك بذكرهن نسبة لأبنائهن ، وتكمن أهمية تلك الدراسة التى قام بأعدادها عبدالناصر شاكر القط ، في توثيق الأمثال الشعبية المحلية وتبيان ارتباطها بالبيئة من حيث الألفاظ والمعاني، وكذا ارتباطها بأعمال وصناعات تلك المنطقة ، فنجد مثلا بعض الأمثال مرتبط بالبيئة المحلية وبعضها يتعداها إلى البلدان المجاورة ، وثالثة مشهورة ومتداولة في سائر أنحاء الجمهورية ، ومنها ما هو عابر للحدود وذلك لانتشار وسائل الثقافة المسموعة والمقروءة والمرئية عن طريق الأفلام والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية ، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي حيث أصبحت التعبيرات الشعبية المصرية تجد طريقها بسهولة لخارج البلاد مما أثر في الثقافات الأخرى وتأثر بها أيضا
وأكد شاكر أنه لزم توثيق تلك التعبيرات لتظل مرتبطة ببيئتها الأصلية ، حيث هي دراسة ميدانية تحليلية مقارنة حيث تم مقارنة ما تم جمعه وتدوينه بما هو مدون بالكتب والمراجع المتخصصة أو غير المتخصصة السابقة لتلك الدراسة
ويقع مركز نقادة بصعيد مصر على الجهة الغربية من نهر النيل بمحافظة قنا ، وهى من أقدم الحضارات حيث تسمي حضارات ما قبل الأسرات باسم هذه المدينة العريقة التى تشتهر بصناعة الفركة المنسوجات بكافة أنواعها ، ويرجع اسم نقادة باللغة العربية لأسمها القديم ني كاداي، والتى يعنى اسمها باللغة القبطية الفهم والمعرفة ، وإن كان بعض المؤرخين يرجعون اسمها إلي نجادة وتعني النجدة والإنقاذ حيث كان القدماء المصريين يستغلونها في موسم الفيضان النيل في دفن أمتعتهم ثم حرفت بعد ذلك من نجادة إلي نقادة ، وقد استعرضت الدراسة الأمثال الشعبية فى التاريخ أيضا ، حيث عرف العرب الأمثال منذ أزمنة بعيدة ففي الجاهلي مثلا نجد أمثال منها
رب رمية من غير رام، ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل ، لا جماعة لمن اختلف وغيرها .
وقد قام الباحث فى دراسته بترتيب الأمثال هجائيا مع إغفال أداة التعريف أل ، وكان أكثر بدايات حرف الألف وبه69مثل شعبي ، فيما أقل الحروف حرفي ش ، والهاء ولكل منهم 7 أمثال شعبية ، ولاتحوي الدراسة كذلك أمثال من حرف الثاء ، وإن كان مجمل ما تم جمعه وتوثيقه فى الدراسة الميدانية يصل لنحو 566 مثلا شعبيا ، وقد أظهرت الدراسة التراث الثقافي وتنوعه فى الصعيد ، حيث أن جغرافية الصعيد ليست واحدة ،فغرب النيل غير شرق النيل والقرى التي تقع في حضن الجبل والتي لها ظهير صحراوي أو أراضي خصبة خلاف الآخري فى أمثالها ولهجاتها ، ومن أهم الأمثال التى جمعها وقام بشرحها أبيب فيه البلح بيطيب ، وأبرد من مياه طوبة ، وغيرها من الأمثال التى وصلت لنحو 566 مثلا شعبيا مقسمة بالحروف الهجائية .
توثيق الأمثال الشعبية من الدراما وأفواه العجائز بمركز نقادة
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية