تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : تسبب تدميرًا للنقوش الأثرية.. نجاح تجربة السيطرة على الطيور بمعبد إسنا | صور
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

تسبب تدميرًا للنقوش الأثرية.. نجاح تجربة السيطرة على الطيور بمعبد إسنا | صور

تسببت مخلفات الطيور فى تدمير الكثير من النقوش بالمعابد، وتكون ضريبة إزلة الإتساخات التي تكونها الطيور مكلفة ماليًا، وهي قضية عالمية تخص كافة المناطق الأثرية في العالم أجمع ومن بينها مصر، وأعلنت وزارة السياحة والآثار فى بيان لها نجاح تجربة العمود رقم 12 في السيطرة على الطيور والتي تسببت كثيرا في تدمير النقوش بمخلفاتها.  

ويقع معبد إسنا علي بعد حوالي 100 متر من الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا بصعيد مصر، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني؛ حيث بدأ إنشاءه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وإنتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 251 -249 ق.م. وكرس المعبد لعبادة الإله خنوم في هيئة الكبش، وقال الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية ورئيس البعثة من الجانب المصري أن البعثة نجحت كذلك في التوصل إلى طريقة لمنع الطيور من بناء أعشاشها داخل المعبد، والتي أدت مخلفاتها إلى طمس معالم المعبد ونقوشه وألوانه مع مرور الزمن، حيث تقدمت بمشروع للجنة الدائمة للآثار المصرية يهدف إلى منع الطيور من بناء أعشاشها على أسطح المعبد وأعمدته دون المساس بالأثر، وذلك عن طريق وضع أشواك من استلس استيل وقاعدة من الكروم ٣٦٥ مقاوم لحرارة المرتفعة والرطوبة والصدأ، ويبلغ طول القطعة ٥٠سم تحتوي علي مجموعة حزم من الأشواك سهلة التشكيل، تؤدي إلى موت الطيور حال اقترابها منها.

وأوضح أحمد إمام مدير فريق الترميم أنه تم إجراء تجارب عملية مبدئية على العمود رقم 12 بالمعبد والتي أثبتت نجاح الفكرة، ومن ثم تم البدء في تعميمها على جميع أعمدة المعبد بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.

فى العصور القديمة حاول المصري القديم التغلب على الطيور التى تبني أعشاشها فى المعبد بالكلمات السحرية لطردها، ويقول المؤرخ والأثري فرنسيس أمين لــ"بوابة الأهرام " إن معبد إسنا يضم منظرا لصيد الأرواح الشريرة من خلال الشبك حيث اعتقد المصري القديم أن كل روح تضم الخير والشر، حيث تمثل الشبكة صيد الأرواح للطيور والأسماك والإنسان والحيوان وكل روح شريرة تغلبت على الخير، مؤكدا أن إزعاج الطيور وتلويثها للأماكن الأثرية قضية عالمية حيث تم الكثير من تقديم المقترحات لليونسكو من عدة من دول العالم، خاصة أن الطيور والحيوانات تقوم بتلويث الآثار وتؤدي إلى تكلفة مالية كبيرة لإعادة نقوش الأثر لحالتها الطبيعية.

لم يتم تمثيل طائر الخفاش في الآثار المصرية إلا في مقابر بني حسن بالمنيا فقط، كما يؤكد الأثري والمؤرخ فرنسيس أمين "، مضيفًا أن المصريين القدماء لم يقدسوا الخفاش الذي ارتبط عندهم أنه طائر الظلام، والذي أجبر الفراعنة القدامي على وضع تعاويذ سحرية في المعابد لإخافته وطرده حيث كانت له القدرة الغريبة والعجيبة لتلويث ألوان المعابد، وصفت معابد دندرة والكرنك وإدفو بأنها من المعابد التي تقطن فيها الخفافيش والوطاويط بعد هجران المعابد، وقد تسببت الخفافيش التي كانت تعشش بين زاويا الجدران إلي تشويه الأسقف مما جعل وزارة الآثار تقوم بعمل شبابيك من السلك في الزوايا لعدم دخول هذا الطائر في الفتحات، مع عمل تراكيب كيماوية مكلفة مالية لآلة الاتساخات.

ولا تأتي الطيور المزعجة في الأماكن العامرة إلا نادرًا، ولأن المصريون القدماء كانوا يستخدمون المعابد للطقوس الدينية وكذلك لمستشفيات صحية، فلم تمثل الطيور إزعاجا كاملا لهم، فالأصوات تقلق الطيور لذا قام المصريون بوضع رسومات ومجسمات لإخافة الطيور ومنها مزاريب على شكل أسد وكانت التراتيل والأصوات كفلة لهروب الطيور، ويوضح فرنسيس أمين، أنه بعد هجرة المعابد المصرية وردمها بالرمال صارت الطيور والأفاعي السامة والحيوانات تسكن المعابد، حيث كان أهالي محافظة قنا بحثون عن زبل الخفاش لاستخدامه في السماد في الأرض الزراعية، مؤكدا أن مخلفات الطيور بالإضافة إلى الروائح العفنة تسببت فى تشويه الرمسيوم وكذلك معبد فيلة ومعبد دندرة، لذا تم وضع الشباك لمنعها، فيما كانت المقترحات لتربية الصقور على الأدوار العالية لإخافة الطيور وعدم قامها بصنع أعشاش فى حجرات المعابد، وغيرها من المقترحات.

ونجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمعبد إسنا مساء أمس في الكشف عن عدد من النقوش والمناظر والألوان الموجودة في الجزء الجنوبي الغربي من سقف معبد إسنا، والتي تظهر لأول مرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتنظيفها، ما يأتي في إطار مشروع ترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية.

وقال د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المناظر والنقوش التي تم الكشف عنها خلال المرحلة الحالية من المشروع تمثل أهمية كبيرة حيث أنها تمثل دورتي إله الشمس والقمر في الليل والنهار خلال رحلتهما في العالم الآخر، مضيفا أنه من بين المناظر التي تم إظهارها منظر مثل دورة إله الشمس والمعركة ضد أعدائه، وآخر لرجل عجوز يرمز إلى الشمس أثناء الغروب، بالإضافة إلى نقشا آخر يمثل صف المعبودات الأيام القمرية مثل المعبود جب والمعبودة نوت، وغيرها من النقوش.

 
النقوش الأثرية النقوش الأثرية
 
النقوش الأثرية النقوش الأثرية
 
النقوش الأثرية النقوش الأثرية
 
النقوش الأثرية النقوش الأثرية

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية