تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تحسين مياه مصرف كتشنر.. مشروع قومي لإنقاذ 11 مليون نسمة ومياه المتوسط من مخاطر التلوث | خاص
مياه أينما رحلت حملت تلوثًا يهدد الأرض، يخنق صدور البشر، ويشيع قبح المنظر، في 3 محافظات بوسط الدلتا، يسري في أراضيها مثل سريان «السُم في اللديغ».
بطول 69 كيلومترًا يشق مصرف الغربية الرئيسي "كتشنر" طريقه عبر 182 قرية في وسط الدلتا، حاملا ملوثات الصرف الصحي والزراعي والصناعي، من محافظات الغربية والدقهلية وكفرالشيخ، ليلقيها إلى البحر المتوسط، في نهاية المطاف.
نحو 11 مليون نسمة يعيشون على جانبي مصرف كتشنر في المحافظات الثلاث، يعانون من انتشار عدد من الأمراض، بالإضافة إلى قبح المظهر وتلوث البيئة، الذي يسببه المصرف.
لم تكن الدولة لتقف أمام هذه المعاناة مكتوفة الأيدي، لتتخذ قرارا بتنفيذ مشروع ضخم؛ ينهي معاناة سكان المحافظات الثلاث، من الذين يعيشون بجوار المصرف أو بالقرب منه، لتحسين نوعية المياه به، لخفض التلوث الناتج عن هذه المياه، قبل وصولها إلى مسعاها في البحر المتوسط.
بدء تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر
المهندس وليد حقيقي، رئيس الإدارة المركزية لمشروع تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر، في وزارة الموارد المائية والري، أكد لـ"بوابة الأهرام" بدأ العمل في تنفيذ المشروع، من خلال عقدين تم توقيعهما.
وأضاف حقيقي، أن العقدين سينفذ من خلالهما تأهيل عدد من الترع، بقيمة 43 مليون جنيه للعقد الأول، والثاني بقيمة 29 مليون، لتأهيل ترع بطول 10 كيلومترات للعقد الأول، 6.5 كيلو متر للعقد الثاني، وذلك في محافظة الغربية، لافتا إلى البدء في تنفيذ العقدين خلال يوليو الحالي.
أعمال وزارة الري في لتحسين مياه مصرف كتشنر
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمشروع تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر أن المشروع يتضمن أعمال تأهيل ترع بطول 135 كيلومترا في المحافظات الثلاث، وتأهيل مساقي بطول 55 كيلومترا في المحافظات الثلاث، بالإضافة إلى تنفيذ منطقة استرشادية للري الحديث بمساحة 3 آلاف فدان في محافظة الغربية، وكذا أعمال تأهيل المصرف نفسه، وإقامة محطات طلمبات.
وأشار المهندس وليد حقيقي، إلى أن مصرف "كتشنر" يخدم زمامات زراعية في منطقة وسط الدلتا، تبلغ نحو 588 ألف فدان.
تكلفة تنفيذ مشروع تحسين مياه مصرف كتشنر
481 مليون يورو، التكلفة الإجمالية المقدرة لمشروع تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر، وتشترك كل من وزارات (التعاون الدولي، التنمية المحلية، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والموارد المائية والري)، بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والاتحاد الأوروبي، في تنفيذ المشروع.
سيتم تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر وفق خطة متكاملة، يشارك في تنفيذها عدد من الوزارات، وتعمل على تحسين نوعية المياه في المصرف، وتقليل التلوث الذي يصل منه إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى تحسين الوضع الصحي والبيئي والاقتصادي للمواطنين في المنطقة.
مصدر مياه مصرف "كتشنر"
وأكد حقيقي –في تصريحات سابقة لـ"بوابة الأهرام"- أن مصرف كتشنر هو مصرف يحمل في الأساس مياه الصرف الزراعي، وذلك من الزمامات التي يخدمها المصرف وفروعه، لافتا إلى أن هذه المياه قد تحمل أيضا مياه صرف صحي معالجة، وبعضها غير معالج، خاصة الناتجة منها عن القرى الواقعة في زمام المصرف.
وتابع، لذا يشارك في المشروع وزارة الإسكان، التي ستنشئ محطات جديدة لمعالجة الصرف الصحي، وتزيد من السعة التصميمية لمحطات المعالجة القائمة، مما يساعد في تحسين نوعية المياه في المصرف بشكل كبير.
المراحل الزمنية لتحسين المياه في مصرف كتشنر
ويمتد العمل في تنفيذ المشروع 5 سنوات، بدأت عام 2021 وتستمر عام 2025، لافتا إلى تخصيص العام الأول لمرحلة التصميم، والسنوات الأربع التالية لمراحل التنفيذ.
متى بدأ عمل وزارة الري في مشروع كتشنر؟
وبدأ عمل وزارة الري في المشروع في مارس 2021، مع بداية عمل استشاري المشروع، حيث وضعت خطة عمل تفصيلية للمشروع، وخطة العقود التي ستطرح خلال فترة التنفيذ، والانتهاء من تصميمات عدد من الأعمال.
وطرحت مناقصتين ضمن أعمال المشروع؛ الأولى، خاصة بتأهيل عدد من الترع الفرعية، والثانية؛ تتعلق بـ"سابقة التأهيل" لتصميم وتنفيذ محطتي طلمبات"سماتاي" و"خلط الحامول".
تمويل مشروع تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر
هذا المشروع الضخم سيتم تمويله من خلال قرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ومنحة من الاتحاد الأوروبي، تبلغ تكلفة الأعمال الخاصة بوزارة الموارد المائية والري في المشروع، نحو 81 مليون يورو.
وستدبر وزارة الري هذه التكلفة الخاصة بأعمالها في المشروع عن طريق قرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بقيمة 69 مليون يورو، إلى جانب منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 12 مليون يورو.
ما العائد من تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر؟
سيعمل تحسين نوعية المياه في مصرف كتشنر على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي في زمام المصرف.
وسيساعد تنفيذ المشروع أيضًا على تحسين نوعية المياه التي يمكن أن تدخل بعدها إلى الميزان المائي العام، مؤدية إلى تحسين إدارة المياه بشكل عام، بما يساعد على سد الفجوة المتنامية بين الموارد المائية المحدودة من جانب، والاحتياجات المائية المتزايدة من جانب آخر.
وأكد المهندس وليد حقيقي، أن المشروعات القومية في قطاع المياه تعمل بشكل عام على تحسين إدارة المياه، ترشيد استخدامها، تحسين نوعيتها، وذلك في إطار إستراتيجية الدولة للاستفادة من كل قطرة مياه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية