تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السفير محمد العرابي: عودة مهمة.. ودمشق فريسة لأطراف إقليمية تعبث بها
طارق فهمي: خطوة طال انتظارها.. وغيابها تسبب في فراغ للنظام الإقليمي العربي
بعد غياب سنوات، عادت سوريا إلى الحضن العربي من جديد، وذلك بعد تبني مجلس الجامعة العربية أمس على مستوى وزراء الخارجية قرارًا يفيد بعودتها ومشاركة وفودها من جديد في كافة انشطة الجامعة كجزء لا يتجزأ منها، وهي خطوة طال انتظارها.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أبو الغيط إن خطوة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية هي بداية لحل الأزمة في سوريا، وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة .
وساعات قليلة وخرجت الخارجية السورية ببيان تؤكد فيه أنها تلقت قرار الجامعة "باهتمام كبير" داعية إلى تعاون وشراكة عربية أكبر.
وفي هذا الصدد، أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق لـ"بوابة الأهرام" أن عودة سوريا للجامعة العربية بعد غياب طويل يعد خطوة مهمة للغاية، مؤكدا أن سوريا تقع فريسة لعدة أطراف اقليمية تعبث بأمنا واستقرارها فهي محتلة بالفعل من قبل 8 جيوش أجنبية تتدخل في شئونها، مؤكدا أن السؤال الذي يطرح نفسه الأن هو هل عودتها لحضن اشقائها العرب سيحل مشاكلها الداخلية او يحررها من سيطرة تلك الدول الأجنبية؟.
وأكد العرابي أن عودة سوريا سيعزز من قدرتها علي المناورة، وأنه كان من الخطأ إخراج سوريا من الحضن العربي خاصة في هذا التوقيت الحرج خاصة وأن ذلك أتاح لأطراف اخري استقطابها، مؤكدا أن خطوة بخطوة تكتيكية ممتازة.
وأضاف العرابي أن سوريا ظلت ولاتزال مكبلة من إيران وروسيا وتركيا، لذلك فعودتها كان لابد منها وفي أسرع وقت.
وعن تطبيع الدول العربية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد فقد أكد العرابي أنه بالفعل بدأت دول تتجه نحو عودة علاقاتها بسوريا فلقد شاهدنا زيارة وزير الخارجية سامح شكري لسوريا منذ نحو شهرين، كما زار وزير الخارجية السعودي دمشق منذ أسبوعين وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب، كما سارعت تونس والجزائر وغيرها من الدول العربية لإبداء نوع من التقارب مع النظام السوري.
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن قرار عودة سوريا للجامعة العربية مهم ويعكس أهميتها في المنطقة، فغياب سوريا تسبب في فراغ في النطاق الاقليمي العربي ،مؤكدا أن هناك ترحيبا عربيا بهذه العودة وأن الفترة المقبلة هي الأهم، وأن اللجنة التي تم تشكيلها والتي تكونت من "مصر، الأمين العام، الأردن، السعودية، العراق،و لبنان، سيكون لها دور كبير في التسوية السياسية واستجابة سوريا للمطالب التي تم طرحها.
وأكد فهمي أن المعوق الرئيسي يكمن في ثلاثة أطراف إقليمية تعرقل مسار ما يجري بسبب تحفظاتها علي العودة أو شكلها مثل تركيا وإيران وإسرائيل وكذلك الولايات المتحدة.
وأضاف فهمي أنه خلال القمة العربية المقبلة والتي ستعقد في السعودية في 19 مايو المقبل سيكون هناك مقاربة عربية ورؤية عربية للتعامل مع التطورات في سوريا ومسار العملية السياسية واتجاهها .
وأكد فهمي أن منهج خطوة خطوة يعد خريطة طريق للأزمة السورية ومن المبكر التعليق على مدى التزام الجانب السوري بها، خاصة وأن العملية في سوريا معقدة للغاية وهناك أطراف متعددة و ليس من السهل تفكيك عناصر الأزمة السورية ولذلك أكد وزير الخارجية سامح شكري أمس لأكثر من مرة أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية