تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
د. غادة شلبي: على شركات السياحة لعب دور كبير خلال الفترة المقبلة للاستفادة من هذه الفرصة
د. أحمد السعيد: مصر من أولى الدول على قائمة السماح الصينية بالسفر
«السائح الصينى» باتت كلمة السر فى نجاح أى جهود تبذلها الحكومات، من أجل النهوض بالسياحة فى دول العالم، ففى الوقت الراهن يستقبل مطار القاهرة الدولى أول فوج سياحى صينى، بعد توقف ثلاث سنوات منذ بداية جائحة كورونا، من مدينة تشنجدو الصينية، على متن خطوط سيتشوان الجوية، ما يعتبره الخبراء بارقة أمل كبيرة، لاسيما بعد فترة الركود التى أعقبت جائحة كورونا وما أعقبها من تراجع سياحى، وكانت مصر أول دولة مدرجة على قائمة الدول التى توجه القيادة الصينية بزيارتها للسياحة .
تقول د. غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار: نحن متفائلون بعودة السياحة الصينية إلى مصر من جديد، لأن السائح الصينى، يعتبر من أهم السائحين على مستوى العالم، فمصر ترحب به دائمًا، فهو صاحب ثقافة كبيرة ، خصوصا أنه لا يهتم فقط بالسياحة الشاطئية، بل يهتم بمختلف أنواع الفنون والثقافة والاطلاع على كل ما هو أثرى ومفيد له فى مختلف المجالات.
وتضيف شلبى: أن مصر كانت من أوائل الدول التى سمحت باستقبال السائحين من مختلف دول العالم، ورفع القيود لجميع الدول منذ شهر يونيو 2020، مع الأخذ فى الاعتبار القيام بجميع الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية، حيث جاء إلى مصر عدد من الرحلات الروسية، وأيضا من فرنسا إلى مطار الغردقة وشرم الشيخ عامى 2021 و2022، لكن الصين هى الدولة الوحيدة التى كانت تمنع تمامًا سفر مواطنيها إلى أى دولة فى مختلف أنحاء العالم، ونحن لدينا الآن 1200 طلب مقدم إلى شركة مصر للطيران من شركات سياحة صينية، بتنظيم عدد من الرحلات، لعدد من المواقع السياحية فى مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتؤكد شلبى، بأن على شركات السياحة المصرية لعب دور خلال الفترة المقبلة للاستفادة من هذه الفرصة، وتقديم جميع التسهيلات والدعم للسائح الصينى، وأن توفر له العديد من العروض، التى تتيح له قضاء عدد أكبر من الليالى السياحية والثقافية أيضًا، فنحن نأمل فى موسم سياحى قوى.
ويقول د. أحمد السعيد الخبير فى الشأن الصينى، عن قدوم أول رحلة سياحية من دولة الصين إلى مصر: أن وزارة الخارجية الصينية أعلنت عن بداية فتح السفر إلى 20 دولة من العالم، وكانت ثالث دولة هى مصر، وهذا مؤشر جيد لأنه ليس هناك الكثير من الدول العربية التى أخذت نفس الموافقة، وهى علامة جيدة أيضًا، أن حالة الإغلاق والحذر الشديد قد انحسرت، وتوفير التسهيلات الخاصة بالرحلات الجوية بين البلدين.
كما أن الصين تعتبر الدولة الوحيدة التى لم يسافر منها أى مواطن إلى أى دولة طوال فترة الجائحة، فقد قامت الحكومة الصينية بالسماح بسفر مواطنيها من جديد، بدون أدنى قيود، وهذا معناه أن الضغط الكبير تم انحساره، وهى مبادرة طيبة، الآن السائح الصينى لديه الكثير من الأموال بخلاف أى سائح آخر من الدول المتضررة من النفقات، وارتفاع الأسعار، خصوصا دول أوروبا، فالسائح الصينى الآن هو الأغنى بين السائحين وأيضًا السائح الروسى، فعندما تستمر الرحلات فى العمل بشكل مستقر ومنتظم، يكون هناك رواج اقتصادى كبير لمصر فى الفترة المقبلة، فقد كانت مصر تستقبل كل عام نحو نصف مليون سائح صينى، لكن مع قرار الفتح والسماح، سوف يزداد هذا العدد، بل سيزيد فى عامى 2024 و2025 وهذا ما نأمل فيه الفترة المقبلة.
وهناك توجيهات عليا، بأن تكون مصر محط أنظار الصينيين، فسوف يتم زيادة الأعداد مع الوقت، وهذا يعتبر فتح أول هويس لمياه الخير إلى أرض مصر، وكان هناك لقاء ثنائى بين الرئيس السيسى، ورئيس الصين فى القمة الصينية، مما ساعد علي توطيد العلاقات، فالسياحة الصينية تعتبر طوق نجاة لمصر والمعلومة المؤكدة أيضًا، هى قدوم وزير السياحة الصينى إلى مصر الشهر المقبل، مما يسهم فى مضاعفة أعداد السائحين فى نهاية العام والعام المقبل، وهذا نوع من إثبات جدية التعاون بين الدولتين، ففى الحفل الذى أقامته السفارة الصينية الأيام الماضية، أعرب السفير الصينى بالقاهرة عن مدى سعادته بعودة تشغيل الرحلات الصينية إلى مصر، وأن مصر من أولى الدول على القائمة التى تم إدراجها لاستقبال السياحة الصينية، فهناك توجيهات عليا من القيادة الصينية, والموافقة على قدوم أعداد أكبر وزيادة الرحلات المقبلة اعتبارًا من شهر مارس 2023.
كما تربط مصر والصين علاقات صداقة وشراكة قوية جيدة، فى السنوات الأخيرة، فقد جاءت زيارة وزير الخارجية الصينى إلى مصر بمردود قوى أسهم فى اتخاذ هذه الخطوة المهمة. ويؤكد السعيد بأن السائح الصينى يحصل على تصريح سفر آمن قبل قدومه إلى مصر، وبعد إجراء جميع الإجراءات الاحترازية، للتأكد من سلامته من فيروس كورونا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية