تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : بعد أزمة أغنية «للى» و«ولد الهلالية».. حكاية صحافة الزجالين وكتاب الأغنية مع الفولكور| صور
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

بعد أزمة أغنية «للى» و«ولد الهلالية».. حكاية صحافة الزجالين وكتاب الأغنية مع الفولكور| صور

رفعت صحيفة "المجتمع" الصادرة عن رابطة الزجالين، في عددها الصادر في أغسطس عام 1968م ، والتي تمت طباعتها بمطبعة ابن حنظل بالفيوم، شعار الاهتمام بالمواهب في الأقاليم وتدوين التراث.

 كتبت "المجتمع في صدارة صفحتها :"أيها الزجال، أنت مطالب بأن تبحث عن كل ذي موهبة في فن الزجل، وأن تقدمه لرابطة الزجالين؛ لكي ترعى موهبته وتصقلها ، وتعمل على إبرازها، وإفساح المجال لظهورها، فإن في بلادنا مواهب متوارية، من الظلم أن تظل دفينة، ومن واجبنا أن نعمل على تسليط الأضواء عليها، حتى تلمع وتتألق، وتأخذ مكانها في عالم الأدب.

وتنفرد "بوابة الأهرام" بنشر صفحات قديمة من الدوريات والصحف التي كانت تصدرها رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، تزامنا مع الزخم الإعلامي الذي أحدثته أغنية "للي" للكينج محمد منير، والاتهامات المتبادلة بين الشاعر عادل صابر أمير فن الواو بالصعيد، والفنان أكرم حسني باقتباس مربعاته الشعرية من جهة، وكذلك الاتهامات المتبادلة في ألحان الأغنية بينها، وبين أغنية ولد الهلالية (يونس خطر في السوق (، حيث قدم مطرب ولد الهلالية محمود المنسي اعتذارا اليوم السبت، مؤكدا أنه تصرف في الفولكلور وزاد عليه مثل أغنية عبد الحليم حافظ على "حسب وداد" وغيرها، فيما طالب المثقفين المصريين على صفحاتهم الشخصية بحفظ وصون التراث المصري، ووضع قوانين لحمايته سواء في قوالب الموسيقى، أو الكلمات التراثية، ووضع قانون يلزم بوضع كلمات تعريفية للأغاني الفلكلورية أنها مستقاة من التراث وفن الزجل هو فن قديم في مصر والعالم العربي، حيث هناك الزجل المصري، واللبنانى، والسوري، والعراقي، وهو شكل تقليدي من أشكال الشعر العربي باللغة العامية، وهو ارتجالي في طبيعته.

ويرجع المؤرخون فن الزجل الشعبي لعصر ما قبل الإسلام، وإن كان البعض يرجعه للعصر الأندلسي حيث يؤكد الشاعر صفى الدين الحلي في كتاباته أن مخترعي الزجل هم أهل المغرب، ثم انتقل للبلاد العربية حيث للزجل مسميات مختلفة في كل بلد ، كما أنه يسير على قواعد في الوزن والقافية، وتعني كلمة زجل بالعربية "الصوت".

والزجل في اللغة هو التصويت والتطريب، وهو اسم أطلقه الأندلسيون على شعرهم العامي الذي شاع واشتهر في القرن الثاني عشر الميلادي، خاصة على يد ابن قزمان وجماعته، وانتشر بعد ذلك في لهجات الأقطار العربية الأخرى في المشرق.

وفي بدايات القرن العشرين، تأسست رابطة الزجالين عام 1931 برئاسة الشاعر الكبير محمد عبد المنعم ذكى (أبو بثينة) وكان مقرها ميدان حليم الأوبرا، وفى عام 1963م أعيد تسجيل الرابطة برقم 1963 ثم أُعيد تسجيل الرابطة برقم 1866 برئاسة عبد الفتاح شلبي، وعام 1967م، وأُعيد إشهار الرابطة مرة أخري برئاسة أبو بثينة ، وقد استطاعت الرابطة أن تنشر دوريات شهرية صحفية، حيث تولى رئاسة تحريرها محمد كامل أمين، ورئيس تحريرها نبيل حنظل، وكان مقر إدارتها في دار ابن حنظل للصحافة والتأمين شارع القاضي كمال الدين بالفيوم، وتأسست ابن حنظل على يد الأديب والشاعر والصحفي الشهير المشهور بـ"ابن حنظل" للصحافة والطباعة والنشر عام 1938م، فصدرت عنها جريدة المجتمع سياسية - أدبية - جامعة - (عام 1945) ومثلت العديد من الصحف، بل قامت بنشر كتب شعبية حيث قام مزارعون وفلاحون بكتابتها عن الزراعة وكانت- دار ابن حنظل تنشر إنتاجهم في جريدة المجتمع، وقد تولي نبيل حنظل، السكرتير الفني لمجلة رابطة الزجالين في افتتاحية الصحيفة.

وقد تحدث الكاتب الكبير فكري أباظة عن خواطره في فن الزجل وعلاقته بالزجال الكبير أبو بثينة، مؤكدا أن لولا الزجل ما استفادت فنون الموسيقى والغناء، مؤكدا أن الأدب بغير الزجل ناقص وأدب مبتور فهو أدب تستمتع به الأقلية الخاصة فقط، أما الزجل فهو للجميع، وقد يكون الزجل من شعر ونثر وفن وموسيقى ألذ عند الخاصة من العامة، وأكد فكري أباظة أنه كان تلميذًا لعبد الله النديم خطيب الثورة العرابية وجالس العظام من أساطين الزجل في مصر مثل: أمام العبد، وحسين شفيق المصري، ورمزي نظيم، وأبو بثينة، حيث يحفظ أزجالهم وفنونهم عن ظهر قلب.

 وأكد أباظة أنه حين تم تأسيس نادي القلم كان من بين أعضائه كبار الأدباء المجهولين مثل: جعفر والي باشا، وهيب دوس، وعبد العزيز أباظة باشا.

 واعترف فكري أباظة أنه كان في بدايته يكتب الشعر الفصحى، لكن سبقه عزيز أباظة في أسرته؛ لذا اتجه للزجل وأنتج أكثر من مائتي مقطوعة، إلا إن عدم إتقانه للوزن جعله لا يُجيد الزجل كتابة في "باب يهمك".

 قدمت جريدة "المجتمع" الصادرة من دار ابن حنظل للطباعة والنشر الإصدارات الشعرية لكتاب الزجل والأغاني، فقد أكدت أن "أحب بلدي" هو أول ديوان يُطبع لرائد فن الزجل بالإسكندرية للشاعر فرج خميس أبو رواش، مؤكدة أن أبو رواش أمتع الشعب المصري بروائعه منذ 35 سنة حتى الآن، وديوان "أحب بلدي" من 116 صفحة، ويضم أكثر من مائة مقطوعة زجلية، وثمنه 200 مليما.

وأوضحت الصحيفة أن الأوساط الثقافية استقبلت كتاب أصوات وألحان عربية للناقد والشاعر والصحفي كمال النجمي من دار الهلال، كما صدر بالإسكندرية ديوان "أنغام" للزجال الرقيق صلاح المهمندار، وأعلنت رابطة الزجالين أنها تلقت رعاية من وزير الثقافة ثروت عكاشة، حيث قامت وزارة الثقافة بمنح الرابطة شيكا لتحقيق الرابطة أغراضها، وقد أرسلت الرابطة رسالة شكر للوزير ثروت عكاشة على رعايته للفن الشعبي، مؤكدة أن الرابطة تطلب من وزارة الثقافة طبع مجلة النديم لللإرتقاء بفن الزجل.

وأوضحت الصحيفة أن زجالي محافظة الشرقية قرروا تكوين رابطة خاصة بهم، وقد دعا الشعراء رابطة الزجالين لحضور الافتتاح، وبذلك تكون محافظة الشرقية هي أول محافظة مصرية بعد الإسكندرية تقوم بتأسيس رابطة للزجالين تمهيدا لتكوين الاتحاد العام للزجالين، كما أكدت الصحيفة أنه بدأ الالتحاق برابطة الزجالين بالمحافظات، حيث تم تسجيل 16 عضوا حتى الآن بكافة محافظات مصر في بداية شهر أغسطس، ويمكن للزجالين الحصول على كارنيه العضوية من مقر الرابطة بدار الأدباء 104 شارع القصر العيني مقابل 50 مليما، كما ستعلن امتيازات الرابطة في العلاج المخفض للأعضاء وتخفيض ثمن التذاكر في المسارح والملاهي في باب روائع السابقين.

قدمت رابطة الزجالين في صحيفة "المجتمع" السير الذاتية للشعراء القدامى وتراثهم الشعري لحفظ وصون التراث، منهم الشاعر أبو الوفا محمود رمزي نظيم، مؤكدة أنه ولد في 14 فبراير عام 1887م فى بركة السبع بمحافظة المنوفية ، وقد كان والده مأمورًا للضبط، كما كان أحد أركان حرب العمليات العسكرية أثناء الثورة العرابية، وصاحب فكرة طوابي كفر الدوار التي أتاحت النصر لمصر على الإنجليز في هذه المعركة ، وقد عاش الشاعر أبو الوفاء محمود نظمى يتيما بعد وفاة والديه صغيرا، وقد تولي خاله إسماعيل بك عاصم تربيته ورعايته، وقد نظم أبو الوفا الشعر الحماسي والوطني وخاض معركة الجهاد ضد الإنجليز حتى تم تلقيبه بشاعر المظاهرات أثناء نضال مصطفى كامل باشا، وعندما نشبت ثورة 1919م ، كان شاعرها وزجالها وخطيبها في كل مكان، وقد احترف أبو الوفا محمود رمزي نظيم الصحافة منذ عام 1920م، وله مؤلفات في الزجل والشعر، منها مبكر الغيث، كأس الحكمة، والموشحات، وديوان نظم وأزجال نظيم وسعد زغلول، وألحان الأسى، وذات التاج، وأمير فن الزجل، وتحت ظلال النخيل، والأراجيز، والرسول وعرش بلقيس، وقد توفى أبو الوفا محمود رمزي نظيم يوم الجمعة الموافق 25 يوليو من عام 1958م، عن عمر واحد وسبعين عاما.

 في عصرنا الحالي تقوم رابطة الزجالين وكتاب الأغاني بنشر دورية باسم "الزهور"، وهى نشرة غير دورية تحتوى على إبداعات الأعضاء قام بتأسيسها الشاعر الراحل ياقوت الشعبينى، بالإضافة لكتاب سنوي يضم إبداعات الزجالين، ومهرجانات ثقافية، مع تنظيم مسابقة سنوية عن الزجل يتم اختيار موضوعاتها طبقاً للأحداث الجارية وعن الأغنية الدينية والعاطفية والوطنية، ويُمنح الفائزون جوائز مالية وعينية وغيرها من الأنشطة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية