في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الوحدات السكنية، لم تعد المساحة وحدها هي الفيصل في الإحساس بالراحة داخل الشقة، بل أصبح اختيار ألوان الحائط عنصرًا أساسيًا في إبراز جمال المكان وتوسيع الإحساس بالمساحة، كما أكد بعض من خبراء الديكور أن اللون قادر على تحويل الشقة الصغيرة إلى مساحة رحبة، أو العكس تمامًا إذا أسيء اختياره.

الألوان الفاتحة
يشير متخصصو التصميم الداخلي إلى أن الشقق ذات المساحات المحدودة تستفيد بشكل كبير من الألوان الفاتحة مثل الأبيض، والأوف وايت، والبيج الفاتح، والرمادي الهادئ. هذه الدرجات تعكس الضوء الطبيعي وتمنح الإحساس بالاتساع والهدوء، كما تُعد خيارًا عمليًا يسهل تنسيقه مع الأثاث بمختلف ألوانه.

المساحات الواسعة
تتيح الشقق الكبيرة والمساحات الواسعة حرية أكبر في استخدام الألوان الداكنة أو الدافئة مثل الكحلي، والزيتي، والبني، وحتى درجات النبيتي. ويؤكد الخبراء أن هذه الألوان تضيف فخامة وعمقًا للمكان، بشرط استخدامها بذكاء، كطلاء جدار واحد فقط أو دمجها مع ألوان محايدة لتجنب الإحساس بالضيق.
الغرف ووظيفتها

 تعتبر الغرف عاملا لا يقل أهمية اختيار لون الحائط لا يعتمد فقط على المساحة، بل على وظيفة الغرفة أيضًا. فغرف النوم يُفضل لها الألوان الهادئة التي تبعث على الاسترخاء مثل الأزرق الفاتح، واللافندر، والبيج. بينما تناسب غرف المعيشة الألوان الدافئة أو المتوسطة التي تعكس الحيوية والدفء الأسري، أما المطابخ، فتلقى الألوان الفاتحة أو المبهجة مثل الأبيض والأصفر الفاتح رواجًا لما تمنحه من إحساس بالنظافة والنشاط.

الإضاءة الطبيعية والصناعية
تكون الإضاءة شريك اللون الأساسي ويلفت خبراء الديكور إلى أن الإضاءة تلعب دورًا محوريًا في إظهار اللون الحقيقي للحائط. فالغرف التي تعتمد على إضاءة طبيعية قوية يمكنها تحمل الألوان الداكنة نسبيًا، بينما تحتاج الغرف قليلة الإضاءة إلى ألوان فاتحة لتعويض نقص الضوء.

لمسة عصرية دون مبالغة في السنوات الأخيرة
اتجه الكثيرون إلى استخدام أكثر من لون داخل الشقة الواحدة، مع الحفاظ على تناغم عام يربط بين الغرف. ويُفضل الخبراء اعتماد لوحة ألوان موحدة مع اختلاف الدرجات، لضمان مظهر عصري متناسق بعيدًا عن الفوضى البصرية.