تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المفوض السامي لحقوق الإنسان: الآباء فى غزة يكتبون أسماء أبنائهم على أذرعهم للتعرف على بقاياهم
ناشد فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وعلى لسان المتحدثة باسمه رافينا شامداسانى فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة فى جنيف جميع الأطراف فى نزاع غزة بالاستجابة لدعوات السلام وقال إنه يجب أن ينتهي العنف وأن تكون هناك جهود قوية للبحث عن بديل لهذه المذبحة .
وأضاف تورك أنه ومنذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع فان المدنيين الفلسطينيين في غزة يعانون من القصف الإسرائيلي المستمر من الجو والبر والبحر حيث قتل الآلاف بين المباني السكنية والمساجد والمخابز المدمرة.
ولفت إلى أن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تتلقى شهادات مروعة لعائلات بأكملها قُتلت فى الغارات الجوية على منازلهم بما فى ذلك عائلات موظفين تابعين للأمم المتحدة.
وقال تورك إن الآباء فى غزة يقومون بكتابة أسماء أبنائهم على أذرعهم للتعرف على بقاياهم المستقبلية بينما تقضى العائلات الليالي المرعبة بلا نوم في الهواء الطلق وذلك مع استمرار الغارات الجوية فى السماء
وأعرب المسئول الأممى عن الحزن إزاء فقدان 57 من موظفي الأمم المتحدة والعديد من المدنيين الآخرين الذين تأثروا بشكل واضح وغير متناسب.
وأكد تورك على أنه وبالرغم من الأوامر المتكررة التي وجهتها القوات الإسرائيلية لسكان شمال غزة بالانتقال إلى الجنوب والتى توحي بأن المنطقة أمنة إلا أن غاراتها قد تكثفت على محافظتين جنوبيتين ووسط غزة في الأيام الأخيرة بينما تتواصل الضربات العنيفة فى هذه الأثناء على التجمعات السكانية الشمالية بما في ذلك مدينة غزة وشدد المفوض السامى على أنه لا يوجد مكان امن فى غزة .
وحذر تورك من أن إجبار السكان على الإخلاء في هذه الظروف بما في ذلك إلى أماكن مثل المنطقة الإسرائيلية المحددة فى المواصى وفي ظل الحصار الكامل يثير مخاوف جدية بشأن الترحيل القسرى الذى يعد جريمة حرب .
وأضاف أن استخدام إسرائيل للأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق فى المناطق المكتظة بالسكان قد تسبب فى أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية وخسائر في أرواح المدنيين وهو الأمر الذى يصعب التوفيق بينه وبين القانون الإنسانى الدولي .
وقال تورك إن العقاب الجماعي يحدث من خلال خنق المياه والغذاء والوقود والكهرباء وأضاف ان نقص الوقود أدى إلى إغلاق المستشفيات والمخابز كما أُجبر الأشخاص على اللجوء الى الملاجئ فى ظل ظروف مزرية على نحو متزايد حيث الاكتظاظ مع سوء الصرف الصحي ومياه الشرب غير الآمنة مما يثير شبح تفشي الأمراض.
وأكد مسئول الأمم المتحدة أن كارثة إنسانية تتكشف بالنسبة لحوالى 2.2 مليون شخص محبوسين داخل غزة ويتعرضون لعقاب جماعي .
وشدد تورك على أن العقاب الجماعي جريمة حرب وانه يجب أن يتوقف فورا العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على جميع سكان غزة، كما يجب وقف استخدام اللغة اللإنسانية ضد الفلسطينيين .
ودعا إلى بذل الجهود لايجاد مسارات دائمة قائمة على حقوق الإنسان لتحقيق السلام لشعبي فلسطين وإسرائيل وقال انه من الأهمية بمكان أن يتفاوض جميع أصحاب النفوذ من أجل الخروج من هذا الوضع الكارثي الذي طال أمده وأكد المفوض السامى على أن السلام والأمن والعدالة لن يتحقق في هذا المسار الحالى وانه يجب أن تنتهي دورة الانتقام وسفك الدماء .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية