يعمل الفنان رجب عامر منذ سنوات بهدف الحفاظ على التراث المادي والمعنوي في سيناء وانقاذه، وفي سبيل ذلك أقام الفنان رجب عامر، أول قاعة للفنون التشكيلية على شارع بحر العريش وافتتحها المحافظ د. محمد عبد الفضيل شوشة في عام 2018، ولعل القاعة التي تضم أكثر من 70 لوحة وباقة من المقتنيات التراثية والبيئية، تشكل نواة لإنشاء متحفا يليق بسيناء وثرائها النادر، وتاريخها الحافل، وتراثها السحيق، وموقعها الثري.

أعمال الفنان عامر، ابن سيناء، لم تترك حدثا، أو مشهدا، أو جولة، حربا أو سلما، إلا واستدعتها ذاكرته وسجلتها ريشته، وكان القاعة، عند شارع البحر، ترصد السيرة الوطنية والمسيرة التاريخية لسيناء واهلها، وجندها، كاشفة لما يسكن تحت الجد، وما يدور في العروق، وما يطوي في الذاكرة، وما يستشفه القلب، موقعا لوحاته بعين التأمل في الماضي، والأمل في الحاضر، والرجاء للمستقبل.

إضافة الى اللوحات الحافظة لذاكرة تمتد لحقب وعصور مرت عبر سيناء، تضم القاعة التي أطلق عليها عليها اسم "البايكة"، وهو اسم من البيئة، وهي الغرفة الواسعة بالبيت القديم لحفظ وتخزين المواد الغذائية ومحاصيل الصيف والشتاء.

وتشمل القاعة "مقتنيات" فنية من السفارة المصرية بالكويت ومعرض "جماعة 2000 المصرية" برعاية السفارة، ووزارة الاعلام بالكويت، ومعارض جماعية في باريس، وأعمال من 15 معرض بالقاهرة والعريش والكويت، وورشة عمل لإقامة دورات تدريبية لطلبة الجامعات والمدارس.

وسعيا للقيام بالمزيد من العمل الذي يليق بحفظ بتراث المحافظة، وجه عامر الدعوة فناني مصر بإقامة معرض لهم في سيناء، وأيضا إقامة معرضا لتراث سيناء في القاهرة.