تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الشباب الإفريقي يطالب الحكومات بإشراكهم في سياسات مواجهة تغير المناخ
طالب الشباب الإفريقي خلال ندوة عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مساء اليوم الثلاثاء، الحكومات بإشراكهم في سياسات مواجهة تغير المناخ، منتقدين عدم العدالة في ممارسات العديد من الشركات العالمية في دول إفريقيا، حيث تنتهج هذه الشركات سياسات للحفاظ على البيئة في دول أوروبا وأمريكا، وفي المقابل لا تفعل ذلك في إفريقيا.
وشارك في الندوة التي عقدت بعنوان: "الشباب الإفريقي"، وهي السادسة التي يعقدها المركز لمناقشة قضايا المناخ، وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ونخبة من خبراء المجال الدوليين، ضمن مجموعة من الندوات التي تناقش موضوعات تفصيلية استعدادا لمؤتمر الأمم الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27 المقرر تنظيمها في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وذلك بهدف بناء موقف إفريقي موحد في القضايا ذات الصلة.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، جهود الحكومة في تعزيز مشاركة الشباب المصري في مواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يبدأ بنشر الوعي بالقضية، من خلال تضمين قضايا المناخ ضمن المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، مؤكدة أن الشباب هم قوة إفريقيا الحقيقية.
وأشارت فؤاد إلى التعاون بين وزارتي البيئة، والتربية والتعليم، في تضمين موضوعات التغيرات المناخية في المناهج الدراسية التي يدرسها الشباب والنشء والتعامل مع استراتيجيات التأقلم والتكيف، من خلال العديد من المواد الدراسية وتتضمن العلوم والدراسات الاجتماعية والتاريخ.
وقالت إنه تم منح العديد من التدريبات للمدارس والشباب ورواد الأعمال لزيادة الوعي بقضايا البيئة في العديد من المحافظات وهو البرنامج الذي يستهدف النشء والشباب من المرحلة الابتدائية وحتى التخرج، كما أنه من المقرر تنفيذ برنامج بحاضنات الأعمال موجه لرواد الأعمال الأفارقة يهدف لرفع الوعى بقايا التغير المناخي.
ودارت مناقشات بين عدد من الشباب الأفارقة حول رؤيتهم لقضية تغير المناخ، وكيف يؤثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في القارة السمراء، وكيف يرون هم مستقبلهم كشباب، وما الذي يجب القيام به في اعتقادهم لتحسين الوضع.
وشارك في المناقشات كل من هنا بزاد مؤسسة دوار تي والرئيس التنفيذي لشركة بي هنا بدولة المغرب، وباتو كيليستسي مؤسس Sustain267 ومستشار صندوق الطوارئ – إفريقيا بدولة بوتسوانا، وسيدريك ديزيلو سفير جمعية الشبان المسيحيين العالمية (YMCA) لشؤون تغير المناخ من دولة غانا، وسجود الجراعي أخصائي الاتصالات والدعاية ومستشار إعلامي أول بدولة السودان.
وأكد الشباب المشاركون، أن هناك وعيا كاملا من الشباب الأفارقة بقضية التغيرات المناخية، والتي أثرت على حياتهم نتيجة ما تشهده دولهم من تأثيرات سلبية تمثلت في التصحر والفيضانات والسيول والجفاف، وغيرها من الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية والتي أثرت على حياتهم بشكل كبير، ولكنهم في المقابل ليسوا جزءا من السياسات ولا يتم مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تستهدف مواجهة التغيرات المناخية، وعدم قدرة حكوماتهم على تقديم حلول فعالة للمشكلات الناتجة عن التغيرات المناخية.
واستعرض الشباب عددا من المبادرات التي يقوم بها رواد الأعمال الأفارقة لمواجهة تغير المناخ، مثل مشروعات إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية وغيرها من المشروعات ذات البعد البيئي، ولكن الكثير منها يواجه مشاكل التمويل، وعدم تهيئة البيئة المواتية لإقامة هذه المشروعات.
وانتقد الشباب عدم العدالة في الممارسات التي تنتهجها العديد من الشركات العالمية في دول إفريقيا، حيث تنتهج هذه الشركات سياسات للحفاظ على البيئة في دول أوروبا وأمريكا، وفي المقابل لا تفعل ذلك في إفريقيا، وهو ما طالبوا معه بضرورة وضع سياسات إلزامية لهذه الشركات لتطبيق نفس الممارسات في كل الدول التي تعمل بها وفي القلب منها دول إفريقيا لأنها جزء رئيسي من العالم، وهي الأكثر تضررا من هذه السياسات التي سببت التغيرات المناخية وزيادة الانبعاثات الضارة، وأن يتم تطبيق نظم ضريبية أكثر عدالة وتحسين استخدام الموارد الطبيعية.
ووجه الشباب رسالة إلى المشاركين بمؤتمر المناخ القادم، مضمونها أن الشباب هم ثروة إفريقيا التي يجب الاستفادة من قدراتها بأقصى ما يمكن، والتعاون بين الشباب الإفريقي لإقامة المشاريع التي تهدف لمواجهة التغيرات المناخية، ودعم إفريقيا بالتمويل اللازم لإقامة هذه المشروعات.
بدورها، أوضحت الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز، أن الشباب الإفريقي هم الثروة الحقيقية لدول القارة، ويجب الاستفادة من قدراتهم وأفكارهم ومشاركتهم في مواجهة التغيرات المناخية بالقارة، ولكنهم يواجهون العديد من الصعوبات التي تتمثل في عدم إشراكهم في صنع القرارات التي بالتبعية ستؤثر على حياتهم في المستقبل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية