سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على زيادة حدة التوتر في كل من بولندا وليتوانيا في أعقاب شروع بيلاروسيا في مناورات عسكرية بالقرب من المنطقة الحدودية من البلدين.

وأشار التقرير إلى أن قادة بولندا وليتوانيا توقعوا "استفزازات" من جانب بيلاروسيا والتي تعد واحدة من أقوى الدول الحليفة لروسيا، موضحا في نفس الوقت أن تواجد جماعة فاجنر، التي كانت تحارب في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا، على أراضي بيلاروسيا يزيد الأمر تعقيدا.

وذكر التقرير، أن كلا من بولندا وليتوانيا قامتا مؤخرا بتعزيز الأمن على الحدود مع بيلاروسيا بعد أن تدفق آلاف من جماعة فاجنر إلى أراضي بيلاروسيا في إطار اتفاق مع موسكو في أعقاب فشل انقلاب لجماعة فاجنر ضد السلطات في روسيا في شهر يونيو الماضي.

وأوضح أن بولندا وليتوانيا، العضوتين في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، أعلنتا في وقت سابق أنهما على استعداد للتصدي لاستفزازات من جانب روسيا وبيلاروسيا في منطقة تتسم بالفعل بالحساسية بسبب وجود حدود مشتركة لكل من بولندا وليتوانيا مع روسيا وبيلاروسيا.

وأضاف التقرير أن تلك التصريحات من جانب بولندا وليتوانيا صدرت في أوائل الشهر الجاري في أعقاب إعلان بولندا عن اختراق طائرتين (هليكوبتر) تابعتين لبيلاروسيا المجال الجوي البولندي على ارتفاع منخفض، إلا أن السلطات في بيلاروسيا أنكرت اختراق أي من طائرتها للمجال الجوي البولندي.