تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
التلجراف: الروبل قوي والعائدات من إمدادات الطاقة المستمرة للغرب تدعم روسيا
نشرت صحيفة التلجراف البريطانية مقالا بعنوان: "الحقيقة القاسية: أوكرانيا تركت كل من الغرب وروسيا يترنحان".
يقول الكاتب إنه حان الوقت لإجراء مراجعة مؤقتة لتقدم الحرب الروسية الأوكرانية. ويضيف أنه غالبا ما يُسأل من الفائز ومن الخاسر.
ويشير لى انه ومع الاستثناء الواضح للحرب العالمية الثانية، انتهت معظم الصراعات الحديثة بالمفاوضات وليس بانتصار صريح في ساحة المعركة. "ويقول: يكاد يكون من المؤكد أن أوكرانيا ستتبع هذا الخط".
وفي التحليل في ما إذا كانت تشير التطورات الأخيرة إلى فوز أي من الجانبين، يقول الكاتب إن النتيجة المؤقتة سلبية.
ويضيف أن الروس يقتربون من نقطة الذروة، وإذا تمكنوا من إكمال الاستيلاء على دونباس، فسيكونون مرهقين وغير قادرين على التوغل غرباً، في حين أن الأوكرانيين، مدعومين بالأسلحة الغربية والتدريب، سيكونون قادرين على الاحتفاظ بخطوط دفاعية جديدة في شرق بلادهم.
ويعتبر الكاتب أنه ومع اقتراب فصل الشتاء، يبدو أن الصراع على الأرض سيدخل في حالة من الجمود الشديد.
ويشير الى انه بعيداً عن ساحة المعركة، هناك تأثيرات إستراتيجية أخرى تلعب دورها. إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب وحذر الصين والهند وتناقض معظم الدول الأفريقية يجعل بوتين في وضع منعزل للغاية على المسرح العالمي.
ويضيف انه ومع ذلك، يبدو أن الصورة الاقتصادية تتحرك في الوقت نفسه لصالح بوتين. إذ قد يكون للعقوبات تأثير سلبي على الاقتصاد الروسي، لكن الروبل قوي والعائدات من إمدادات الطاقة المستمرة للغرب تدعم روسيا.
ويقول انه علاوة على ذلك، تشتري أسواق شرق آسيا الإمدادات الروسية النفطية. والآن، مع اقتراب فصل الشتاء، قد تبدأ البلدان المتعطشة للطاقة مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا التي تكافح من أجل تنويع إمدادات احتياجاتها من الطاقة في الخروج عن التماسك الحالي للغرب في ما يتعلق بالعقوبات على روسيا، مما يمنح بوتين لمحة عن تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي المتمثل في تقسيم الناتو.
ويشير الكاتب أيضا الى الاتفاق الأخير بين روسيا وأوكرانيا، لاستئناف تدفق صادرات الحبوب الأوكرانية لدرء أزمة الغذاء في البلدان النامية.
ويقول ان تجميع العوامل العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية يؤدي إلى استنتاج محتمل بأن اللحظة المناسبة لاستئناف المفاوضات ربما تكون قد حانت.
لكنه يشدد على أنه يجب أن يكون زيلينسكي نفسه هو من يقرر التفاوض وليس بسبب الضغط الغربي عليه للقيام بذلك.
ويعتبر الكاتب أن الغرب يجب أن يستمر في دعم أوكرانيا، على الرغم من أن بعض الدول الأوروبية ترغب في رؤية هذه الحرب تنتهي بأسرع وقت ممكن، لأسباب خاصة بها تتعلق بالاقتصاد والطاقة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية