تحتل الفتاة دورًا هامًا فى لوحة الفنانة التشكيلية مى حشمت، والتى بدأت تجربتها الفنية منذ ما يقرب من عشرين عامًا، أقامت خلالها عدة معارض فردية، وشاركت بالعديد من المعارض الجماعية المحلية منها والدولية، فضلاً عن مشاركتها بالورش الفنية.

وخلال نشاطها الفنى سالف الذكر، كانت الفتاة بكل حالاتها المتباينة ثيمة أساسية فى لوحات مى حشمت، عبرت عنها بريشة أنثوية حالمة قادرة على قراءة ما بين السطور، أستشعرت بها مشاعر وأحاسيس الأنثى بأسلوب فنى بديع.

وبالنظر للوحات مى حشمت التى تقوم بنشرها مؤخراً عبر وسائل التواصل الإجتماعى تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك، نلمس مدى البهجة التى تكتسى وجوه فتياتها، فها هى الفتاة الصغيرة التى تمتطى الحصان  الخشبى كلعبة وتحمل العابها البسيطة بيديها وفمها أحيانًا لنفخها، محاطة بسماء زرقاء تمتلىء بالنجوم التى تضئ فرحتها.

نلمس كذلك عبر لوحات الفنانة وجوهًا تطوق للفرح، تسعى للعيش في عالم رحب، واسع، صادق ومن ثم كانت البراءة أبرز سمات تلك الوجوة التى تحمل قراءات عديدة.

يذُكر أن مي حشمت حاصلة على بكالوريوس كلية التربية الفنية 2001، ودرست في أكاديمية الفنون قسم (النقد)، كما حصلت على دبلومة النقد الفني من كلية التربية الفنية، وهي عضو عامل بنقابة الفنون، وتشارك في الحركة التشكيلية منذ 2007 وعرضت أعمالها بالعديد من المعارض الجماعية والخاصة داخل مصر وخارجها، ومثلت مصر في كثير من الورش الفنية الخارجية، في ألبانيا وتركيا والهند.