يحمل كيمي أنتونيلي، سائق فريق مرسيدس، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، آمال الجماهير الإيطالية، قبل سباقه الأول على الأراضي الإيطالية في سباق جائزة إيمليا رومانيا الكبرى، خارج مسقط رأسه بولونيا.

ولم يكن أنتونيلي 18 عاما ولد في آخر مرة فاز فيها سائق إيطالي بسباق في فورمولا-1، حيث كان آخر سائق إيطالي فاز بسباق هو جيانكارلو فيسيتشيلا في مارس 2006 بماليزيا.

ولكن بدايته القوية لموسم 2025 جعلت إيطاليا تحلم بمستقبل باهر.

وقال توتو فولف، رئيس فريق مرسيدس: "كانت مستعدين لتحمل المخاطرة، والآن بدأ ذلك يؤتي ثماره".

وأضاف: " نصحنا الكثيرون بإرسال كيمي للتدريب في فورمولا-1، ربما مع فريق وليامز"، ولكن مرسيدس قررت أن تراهن على الشاب، الذي كان جزءا من أكاديميتهم للشباب منذ أن كان يبلغ 12 عاما.

وحل أنتونيلي محل لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، والذي ترك الفريق الألماني للانضمام لفيراري بداية من هذا الموسم. وبعد أن حصد 48 نقطة، يتواجد أنتونيلي في المركز السادس في ترتيب فئة السائقين- بفارق سبع نقاط أمام هاميلتون.

وتتضمن إنجازات أنتونيلي هذا الموسم، أنه أصبح أصغر سائق يحصل على مركز الانطلاق الأول لسباق سرعة في سباق جائزة ميامي الكبرى، وأصغر سائق يتصدر سباقا، وأيضا تحقيق أسرع زمن للفة في سباق جائزة كبرى، والمرتين في اليابان.

وأثنى هاميلتون على أنتونيلي، وقال: "مثل هذه الأمور تسكت النقاد. أحب رؤية شيء كهذا من الخارج. إنها قصة عظيمة".

وحصل أنتونيلي على أول فرصة لإظهار موهبته لفريق مرسيدس في سباق جائزة إيطاليا الكبرة بمونزا العام الماضي. ولكن خلال التجربة الحرة الأولى، اصطدم بالحواجز خلال لفته الثانية.

وقالت فيرونيكا والدته في برنامج "ذي سيت" الذي يذاع عبر منصة نتفليكس: " كانت هذه صدمة. بكيت ليوم ونصف في مركز صيانة الفريق".

ولم تغير الانتكاسة من خطط مرسيدس حيث تم الإعلان في سباق مونزا أن أنتونيلي سيستمر كسائق بالفريق في عام 2025 - وهو لا يرى نفسه مجرد بديل عادي.

وقال أنتونيلي: " أرى نفسي سائق مرسيدس التالي. أريد كتابة التاريخ الخاص بي. اكتسب ثقة أكثر في التحكم بالسيارة مع كل سباق وأفهم بشكل أفضل قدرات السيارة".

ويحتاج انتونيلي، الذي حصل على رخصة القيادة الخاصة به في يناير الماضي، أيضا إلى موازنة مسيرته في فورمولا-1 مع استكمال دراسته.

وقال في مقابلة مع موقع فورمولا-1 الشهر الماضي: " قضيت سنوات عديدة في الدراسة، وسيكون من المؤسف أن اتوقف في السنة الأخيرة فقط، وأمي تهتم جدا بهذا الأمر، لذلك سأكمل الدراسة من أجلها أيضا".