ملتقى القاهرة للإبداع الروائي هو حدث أدبي وثقافي فريد ينتظره المثقفين في مصر والوطن العربي بفارغ الصبر للمشاركة في فعالياته،ويعد الباحثون أوارقهم استعدادًا للحضور العلمي في المؤتمر، ومنذ أيام قليلة أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن تأجيل الملتقى لأجل غير مسمى.

يحمل الملتقى في دورته القادمة أسم الناقد الراحل الكبير الدكتور/ جابر عصفور تقديرًا لاسمه ودوره في مجال الأدب والثقافة العربية بالإضافة إلى دوره على وجه الخصوص في تدشين الملتقى والذي أصبح من أكبر وأهم الملتقيات العربية في مجال الأدب والرواية العربية.

=أسباب تأجيل ملتقى القاهرة الثامن للإبداع الروائي العربي
تحدث الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، لـ"بوابة الأهرام"، حول أسباب إرجاء /  تأجيل ملتقى القاهرة الثامن للإبداع الروائي العربي الذي كان من المقرر إقامته هذا الشهر في 28 من نوفمبر الجاري وحتى 1 ديسمبر، وقال إن إرجاء الملتقى جاء لأسباب لوجيستية فقط.

ورأى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن الملتقى يعود بعد غيبة إذ تأجل خلال أزمة كورونا، لذا آثر المجلس الأعلى للثقافة أن يتم تنظيمه بعد هذه الغيبة في وضع جيد يليق بمكانته وبمكانة مصر التي تستضيف عدد كبير من المثقفين والأدباء العرب.

= إقبال كبير من الأدباء المصريين بالأقاليم والأشقاء العرب

وذكر "عزمي" أن المهرجان منذ الإعلان عنه، وقد تلقى مشاركات عربية على نطاق واسع وكذلك من الأدباء المصريين في الأقاليم، فرأت إدارة المهرجان أن إرجاء موعده هو الحل الآمن لتنظيم الحدث بشكل أوسع كي يستوعب هذا الكم من المشاركين بخاصة مع ضغط الفنادق وحجوزات الطيران في الوقت الحالي في مصر.

= إنطلاق ملتقى الرواية في بداية عام 2023

وأوضح الدكتور هشام عزمي أن اللجنة العليا للملتقى لم تستقر بعد على موعد محدد إلا أنه من المرجح إقامته في بداية عام 2023 كي تستطيع الإدارة استيعاب كافة المشاركات.

= هل سيتم التنسيق مع معرض القاهرة الدولي للكتاب للاستفادة من الضيوف العرب المشاركين بالمعرض؟

رد الدكتور هشام عزمي على سؤال "بوابة الأهرام" حول تعاون ملتقى القاهرة للإبداع الروائي ومعرض القاهرة الدولي للكتاب بخاصة أن الحدثين سيقامان في توقيتان مقاربان، وقال إن هذا الاقتراح وارد بخاصة أن معرض القاهرة للكتاب سيضم وفود عربية رفيعة المستوى.

= ما هي ملامح الدورة الجديدة؟

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن الدورة الجديدة من الملتقى ستكون متميزة، وهناك حرص كبير أن تكون المشاركات من مختلف الدول العربية واعتقد سيكون من انجح، كذلك سيتم مراعاة للتنوع وتمثيل بيئات مختلفة وسيظهر في توزيع الجلسات والندوات والموائد المستديرة.

وأوضح أن اللجنة العليا للمؤتمر تعمل بشفافية ولها مطلق الحرية، وكل أعضاؤها يمثلون إضافة كل منهم في تخصصه ونترك لهم القرارات فيما يتعلق بما هو علمي بالنسبة لتنظيم المؤتمر.

وضمت اللجنة كل من: د.أحمد درويش - مقررًا للجنة ، وعضوية كل من: اعتدال عثمان -  د.أماني فؤاد - د. حسين حمودة - د.خيري دومة - شعبان يوسف  - د. شيرين أبو النجا  - د.عبد الرحيم الكردي - د. محمد أبو الفضل بدران- د. محمود الضبع  - د. هيثم الحاج علي - وائل حسين شلبي - رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية - رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.

وكانت قد  انطلقت الدورة الأولى للملتقى  عام 1998قد خصصت لمناقشة موضوع "خصوصية الرواية العربية"، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003، وقد أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوع الدورة الثانية "الرواية والمدينة"، وعقدت الدورة الثالثة في فبراير 2005 وناقشت موضوع الرواية والتاريخ وأهديت إلى اسم الراحل عبد الرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في فبراير 2008 وحملت عنوان "الرواية العربية الآن"؛ كما عقدت دورته الخامسة في ديسمبر 2010 بعنوان "الرواية العربية إلى أين؟"؛ فيما ناقشت الدورة السادسة للملتقى التي عقدت عام 2015 " تحولات وجماليات الشكل الروائي "وأهديت تلك الدورة لاسم الأديب فتحي غانم وكانت أخر دورات الملتقى والتي عقدت عام 2019 قد ناقشت موضوع "الرواية في عصر المعلومات وحملت تلك الدورة اسم الأديب السوداني الراحل الطيب صالح. 

وتمنح جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في نهاية فعاليات الملتقى، والتي فاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبد الرحمن منيف؛ وفاز بدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم؛ وكانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح ؛ وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة؛ وحصل على الجائزة في دورتها الخامسة عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني؛ فيما حصل على الجائزة في دورتها السادسة الأديب المصري بهاء طاهر؛ وحصل الأديب الفلسطيني يحيى يخلف على الجائزة في الدورة السابعة للملتقى التي عقدت عام 2019.