سجلت الأسهم الصينية أسوأ بداية لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان حيث يواجه المستثمرون للشكوك الاقتصادية مع بيانات تصنيع أضعف من المتوقع وزيادة متوقعة في التعريفات الجمركية.

أغلق مؤشر CSI 300 منخفضًا بنسبة 2.9٪ وهو أكبر انخفاض له في أول يوم تداول له منذ عام 2016 ، وانخفض مؤشر هانغ سنغ الصيني للشركات بنسبة تصل إلى 3.1٪.

وتشير الخسائر إلى أن المعنويات لا تزال هشة حتى بعد أن سجلت الأسهم الصينية أول تقدم سنوي لها العام الماضي منذ عام 2020. 

وهناك نقص في الثقة بشأن الانتعاش الاقتصادي للبلاد، حيث جاء مسح التصنيع Caixin أقل من التقديرات اضافة الى تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية والذي يلوح في الأفق قبل تنصيبه في وقت لاحق من هذا الشهر.

كما دفع الانخفاض الحاد في مؤشر CSI 300 في جلسة التداول الأخيرة لعام 2024 المقياس إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 60 يومًا، وهو عتبة فنية تتم مراقبتها عن كثب، مما أدى على الأرجح إلى مزيد من البيع من قبل بعض الصناديق. 

وتداولت العديد من الأسهم المالية الكبيرة بما في ذلك البنك الصناعي والتجاري الصيني والبنك الزراعي الصيني أرباحا سابقة مما أدى إلى تفاقم خسائر المؤشرات.

ومن المقلق بعض الشيء أن يبدأ المستثمرون العام الجديد في وضع حذر لأن هذا يحدث بعد إشارات تحفيز أوضح من بكين خلال اجتماعات السياسة في ديسمبر الماضي .

وقال هومين لي، كبير الاستراتيجيين الكليين في لومبارد أودييه انه "لا يزال الزخم الأساسي للصين هشا للغاية، وسيستغرق الأمر بعض الجهود من السلطات لتغيير المحادثة حول مخاطر الانكماش على المدى المتوسط في البلاد".

وفي حين ارتفعت الأسهم الصينية بنسبة 15٪ العام الماضي في مكاسب سنوية نادرة، جاء الجزء الأكبر من الزيادة في الأسابيع التي أعقبت حملة التحفيز في أواخر سبتمبر. 

ومنذ ذلك الحين، تم تداول السوق بشكل محدود النطاق حيث ينتظر المستثمرون تحفيزًا أكثر أهمية لدفع السوق إلى الارتفاع.