في تطور إيجابي تنتظره أسواق العالم التي تعاني موجات عاتية من التضخم، انخفض مؤشر الفاو لأسعار الغذاء بنسبة 8.6٪ على أساس شهري إلى 140.9 نقطة في يوليو 2022، وهو أكبر انخفاض منذ أكتوبر 2018.

وانخفضت أسعار الحبوب بنسبة 11.5٪، مدفوعة بانخفاض بنسبة 14.5٪ في تكلفة القمح مع زيادة التوافر الموسمي من المحاصيل الجارية.

كما انخفض مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 19.2٪؛ بسبب انخفاض أسعار زيوت النخيل، وفول الصويا، وبذور اللفت، وعباد الشمس.

في الوقت نفسه، انخفضت تكلفة السكر بنسبة 3.8٪، وهو ثالث انخفاض شهري على التوالي ووصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر، وبالنظر إلى أبعد من ذلك، انخفضت أسعار منتجات الألبان بنسبة 2.5٪ مع انخفاض أسعار الحليب المجفف الخالي من الدسم بشكل أكبر، تليها أسعار الزبدة ومسحوق الحليب كامل الدسم؛ مما يعكس بشكل أساسي أنشطة السوق الباهتة في أوروبا بسبب العطلة الصيفية.

وانخفض مؤشر اللحوم بنسبة 0.5٪ ، وهو أول انخفاض على أساس شهري بعد ستة زيادات شهرية متتالية. 

وفي تقدير وكالة "بلومبرج" أن هذا الانخفاض يعد الأكبر منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في ٢٠٠٨.

وفي تعليق له على هذه المؤشرات وانعكاساتها على حركة الأسواق، قال الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي:"إن مدى انعكاس هذه التغيرات الإيجابية في أسعار الأغذية الرئيسية على تخفيض أسعارها محليًا في الدول المختلفة يعتمد على أربعة عوامل: كفاءة أسواقها، ومدى تفعيل آليات المنافسة فيها، وفاعلية الرقابة عليها، وجودة وسرعة نشر المعلومات لكافة المتعاملين في الأسواق من المستهلكين والمنتجين والتجار".