أفادت تقارير صحفية بريطانية بأن ما يقرب من ألفي قطعة أثرية لا تقدر بثمن سرقت من المتحف البريطاني عن طريق شخص ما، لكنها لم تعط تفاصيل أخرى، بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية.

ويعتقد أن الرجل المشتبه في وقوفه وراء السرقة كان يسرق قطعا أثرية تاريخية بقيمة ملايين الجنيهات الاسترلينية لسنوات دون أن يتم اكتشافه.

وبحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية، شعر الموظفون بالذهول من حجم السرقة، بعد أن أدى تحقيق داخلي مع مدير ثقافات البحر المتوسط في المتحف بيتر هيجز، خلال الصيف الحالي إلى كشف السرقات، وينفي الموظف المخضرم الذي عمل في المتحف البريطاني لمدة 30 عاما ارتكاب أي مخالفات.

بدورها، ذكرت صحيفة "ذا تيليجراف" البريطانية أن مصادر داخل المتحف تعتقد أن عدد القطع الأثرية المفقودة يزيد عن ألف قطعة و"أقرب إلى ألفين"، لكن إدارة المتحف لم تؤكد بعد الرقم الدقيق.

واتضح بالأمس أن المتحف البريطاني التزم الصمت بشأن اختفاء القطع الثمينة لمدة ثمانية أشهر، بعد استدعاء الشرطة في يناير 2023، وما تزال الشرطة تحقق في التحف المفقودة ولكن لم يتم القبض على أحد حتى الآن.

ووصف خبير الفن الروماني بجامعة أكسفورد، البروفيسور مارتن هينيج، الحادثة بأنها "لا تغتفر على الإطلاق".

وقال للصحيفة "هذه أسوأ حالة واجهتها بهذه الطريقة، لأنها لا تنطوي على بيع التحف فحسب، بل أيضًا على تدميره،" حيث يشار إلى احتمال أن يكون قد تم صهر بعض المعادن، مثل الذهب.

وعلى الرغم من صغر حجم القطع، إلا أنه أضاف: “لقد كانت ذات قيمة خاصة في العصور القديمة وتخبرنا بمعلومات أكثر من مجرد النحت عن الحياة في الماضي. لقد كانت عناصر رائعة للغاية."

وقال متحدث باسم المتحف البريطاني للصحيفة: "كل هذا يخضع الآن لتحقيق الشرطة بالإضافة إلى المراجعة المستقلة. لا يمكننا التعليق أكثر."

وتقول الصحيفة إن أحد خبراء الآثار قد نبه المتحف قبل ثلاث سنوات إلى أنه تم الإعلان عن عناصر من مجموعه أثرية على موقع "إيباي"، مقابل 40 جنيهًا إسترلينيًا فقط بقيمة تصل في الواقع إلى 50 ألف جنيه إسترليني.