تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : أبو الغيط: الدول العربية والإفريقية الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء العالمية والحل في تنشيط التجارة ال
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

أبو الغيط: الدول العربية والإفريقية الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء العالمية والحل في تنشيط التجارة الحرة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن منظمة الاتحاد الإفريقي أثبتت كفاءتها وعزمها على التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية.

وأكد أبو الغيط خلال إلقاء كلمته في قمة الاتحاد الإفريقي الـ 36 والتي تعقد في أديس أبابا على الأخوة والشراكة العربية الإفريقية، مؤكدا أنه ما يزيد على ثلثي الشعوب العربية تنتمي إلى القارة الإفريقية ونصف أعضاء الجامعة العربية أعضاء في الاتحاد الإفريقي، ونحو خُمس دول الاتحاد الإفريقي أعضاء في الجامعة العربية، فهذه بحق شراكة يفرضها التاريخ والامتداد الجغرافي، وهذا الواقع يستلزم دعم وتطوير هذه الشراكة والعمل على تفعيلها،  فالمصلحة العربية مرتبطة بالمصلحة الإفريقية والعكس صحيح، وهو ما يشكل دافع قوي للمضي قدما في العمل من اجل تمكين شعوبنا من العيش بعزة وكرامة في عالم لا يعترف إلا بالكيانات والتجمعات القوية.

وأضاف أبو الغيط أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي تقريبا، اندلعت في أوروبا حربا بين روسيا وأوكرانيا هي الأشد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وكان من نتائجها أن تفاقمت أزمة الغذاء والوقود في العالم وكانت الدول العربية والدول الإفريقية هي الأشد تضررا.

وقبل ذلك بعامين وبالتحديد في نهاية 2019 اجتاحت العالم جائحة كوفيد 19 ولم تخلو منطقة في العالم من أضرارها بما في ذلك الدول العربية والإفريقية التي عانت أشد المعاناة من توفير اللقاحات لمواطنيها وقد كان من نتيجة هذين الحدثين الكبيرين أن تباطأ النمو الاقتصادي في الكثير من الدول العربية والإفريقية. 

وأكد ان هذين الحدثين الكبيرين قد دقا اجراسا عالية للتحذير من خطورة الاعتماد على الغير في توفير الغذاء والدواء، الأمر الذي يجب أن نوليه الأولوية القصوى من الآن فصاعدا، فالأمم  التي لا تصنع غذائها ودوائها لا تملك حرية قرارها وفضلا عن ذلك فإن توفير الغذاء والدواء يساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية التي تعرض مواطنينا لأخطار جمة ومعاملة قاسية. كما أن النقص في هذه المقومات الأساسية للحياة هو من بين العوامل التي تساعد حركات الإرهاب على اجتذاب الشباب.

وأضاف أن ما يقرب من ثلث الأفراد الذين يعانون من الجوع ونقص الغذاء في العالم هم من أبناء إفريقيا، والوضع ليس أفضل حالاً في عدد من البلاد العربية، يكون من سُبل مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز النمو الاقتصادي للحد من الفقر، ولعل من أهم الأدوات المتاحة أمام صانعو السياسات هو تنشيط التجارة الحرة بين الدول الإفريقية من خلال منطقة التجارة الحرة في القارة الإفريقية خاصة وقد دخلت اتفاقية التجارة الحرة موضع التنفيذ، وانطلاقا من أن هذا هو شعار هذه الدورة من القمة الإفريقية، فنحن نأمل أن تصب أيضاً في مجهوداتنا للارتقاء بمستوى علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي العربي والإفريقي، خاصةً وأن هناك مشروع لتطوير منطقة تجارة حرة عربية إفريقية في خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة.

وأكد أنه إذا كانت القارة الإفريقية قد عانت من كارثتين كبيرتين ليستا من صنعها وهما الجائحة والحرب فإن دولها أيضاً، ومنها دول عربية إفريقية، هي من أكثر الدول تضرراً من تغير المناخ بالرغم من انها اقل القارات مساهمة في تلوث البيئة، فهي تسهم بحوالي من 2 ال 3% فقط من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وبالرغم من ذلك فهي تعاني بشدة من ارتفاع موجات الحرارة ومستويات سطح البحر والجفاف مما يفاقم أزمة الغذاء والشح المائي.

ولقد أثبت التعاون الفاعل بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية نجاحه في التعامل مع عدد من الأزمات والقضايا في بلداننا العربية الإفريقية، سواء في السودان أو الصومال أو ليبيا أو جزر القمر، والجامعة العربية تولي تنمية واستقرار هذه الدول أقصى رعايتها وتحرص على التعاون مع الاتحاد الإفريقي وأجهزته بل ومع أطراف أخرى في إطار التعاون متعدد الأطراف، وذلك لتعزيز استقرار وتنمية تلك الدول.

وقال أبو الغيط "لا يفوتني وأنا أتحدث عن أوضاع الدول العربية الإفريقية أن أشير إلى آفة التطرف والإرهاب التي تقوض استقرار دول عربية ودول إفريقية وتشيع عدم الطمأنينة وتحرم شعوباً كثيرة من تنفيذ الأجندات التنموية بالشكل الذي ينقل تلك الدول إلى مرحلة تنموية جديدة".

وأكد أن الشراكة العربية الإفريقية من أقدم شراكات كل من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي و هذه الشراكة تستحق أن ننهض بها إلى أبعد الحدود، فهناك إمكانات هائلة كامنة في هذه الشراكة في شتى المجالات لما فيه الخير للشعوب العربية والإفريقية، فلابد من مواصلة العمل وتكثيفه في المرحلة المقبلة، خاصةً وأن القمة العربية الإفريقية الخامسة ستُعقد هذا العام، فالتحديات والتحضيرات والمستحقات الخاصة بهذه الشراكة عديدة، بدءاً من الانتهاء من مراجعة خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة مراجعة نهائية تمهيداً لاعتمادها، بالإضافة إلى تكاتف جهودنا لتعزيز عمل العديد من برامج التعاون العربي الإفريقي القائمة مثل المعهد الثقافي العربي الإفريقي، والمعرض التجاري العربي الإفريقي والعمل على استكمال الخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق العربي الإفريقي للحد من الكوارث والمركز العربي الإفريقي لتبادل المعلومات حول الهجرة، بالإضافة إلى تنظيم اجتماع وزراء الزراعة العرب والأفارقة الرابع، ووضع الإطار النهائي لآلية تنسيق تمويل المشروعات العربية الإفريقية.

وعبر أبو الغيط عن أسفه مؤكدًا أنه مازالت القضية الفلسطينية تعاني في ظل عنف الاحتلال . 

ففي العام الماضي استشهد حوالي 150 فلسطينيا في الضفة الغربية، ويبدو أن عام 2023 سيكون أكثر شراسة بعد مذبحة جنين الذي تلاها هجوم على القدس.

وأكد أبو الغيط أنه يتم  التحضير للقمة العربية الإفريقية الخامسة في هذا العام، والتي يأمل أن تقام على أفضل شكل، لتنطلق بالشراكة العربية الإفريقية لآفاق أرحب، فالتعاون العربي الإفريقي حقق بعض النجاحات إلا أنه لم يرتق إلى المستوى المأمول، على أن يتم التنسيق مع الدولة المستضيفة للقمة، وهي   السعودية والاتحاد الإفريقي للمُضي قُدماً في عملية التحضيرات الثلاثية، والعمل على إزالة المعوقات التي تعترض مسيرة الشراكة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية