ضاقت على "دينا" ملابسها، بعد زواجها، فشق عليها أن تتخلص منها، فأوجدت لها بنات أفكارها صيغة للاستفادة من ملابسها، حتى لا تضيع ذكرياتها معها.

فكرة دينا كانت إعادة تدوير ملابسها، بقصها لتناسب نجلتها الصغيرة، وكان ذلك على سبيل التجربة، وكانت المفاجأة، أن طفلتها انبهرت بصنيعها، كما أن فكرتها لاقت استحسانا من أصدقائها ومعارفها.

الزوج يدعم الفكرة

وتحكي دينا لـ"بوابة الأهرام" عن إعجاب زوجها بالتجربة، قائلة إن زوجها أكد أن الفكرة غير مكلفة، خاصة مع ارتفاع أسعار الملابس، على الأسر المصرية من محدودي ومتوسطي الدخل، لافتة إلى تأكيد زوجها أن الفكرة ستكون مناسبة للتطبيق خلال الأعياد والمناسبات الخاصة. 

إعادة تدوير الملابس.. الفكرة تتحول إلى "هالا هيل"

اتفق الزوجان –بحسب دينا- على تنفيذ الفكرة على نطاق أوسع؛ ليستفيد منها أكبر عدد من الأسر.

وقرر الزوجان امتلاك مشروعهما الخاص، بافتتاح ورشة تفصيل في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، أطلقا عليها اسم "هالا هيل"، تكون مهمتها الرئيسية إعادة تدوير الملابس، بجانب التفصيل والخياطة للقطع الجديدة.

واهتم الزوجان بتسويق الفكرة، ومنتجات مشروعهما عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

فريق عمل "هالا هيل"

تقول دينا، إنها استعانت بمساعدة لتنفيذ أعمال الخياطة واستعمال الماكينة، حيث تختار دينا الفكرة المناسبة لكل قطعة، لتقوم المساعدة بحياكتها.

الفكرة الصغيرة تنمو

توضح دينا أن الشغل كان محدودا في بداية الأمر، حتى أثبتت الفكرة نجاحها، وانتشرت بين المواطنين في مدينة شبين الكوم، وبدأت في التوسع والانتشار إلى المراكز المجاورة.

تدوير الملابس يحل أزمة

وتضيف صاحبة "هالا هيل"، أن أعمال تدوير الملابس حلت أزمات كثيرة للأسر غير القادرة على شراء الملابس الجديدة، خاصة مع ارتفاع أسعارها.

وأعربت عن سعادتها الكبيرة عند تسليم الملابس المعاد تدويرها إلى الأسر ورؤية سعادتهم بها.

وأشارت إلى أن إعادة تدوير الملابس ليست فكرة واحدة يمكن تطبيقها على كل قطع الملابس، لافتة إلى أن لكل قطعة فكرة مختلفة، للاستفادة منها على الوجه الأمثل.

وتقول إن أي قطعة من الملابس، تتعامل معها على أنها قطعة قماش جديدة، حيث تعمل على تحويل الملابس إلى قماش، ومن ثم إعادة تفصيلها، على حسب نوعها والإضافات المناسبة لها.

تكلفة إعادة تشكيل الملابس

وعن أجرها نظير إعادة تدوير الملابس، تقول دينا إنها تطلب أجرا رمزيا، وأن سعادتها الحقيقية في نجاح المشروع في رفع العبء عن كاهل الأسر البسيطة.

وأوضحت أن بعض القطع يتكلف إعادة تدويرها ٥٠ أو ٦٠ جنيها.