نظمت وزارة الأوقاف المصرية، ندوة تثقيفية بمعرض بورسعيد الخامس للكتاب، بعنوان "قيم الهجرة النبوية".

ومن جانبه، أكد الشيخ جمال عواد، مدير مديرية أوقاف بورسعيد، أن الهجرة النبوية المشرفة تؤكد أن حب الأوطان مبدأ أساسي من مبادئ الإسلام، مشيرا إلى أن الهجرة الحقيقية تكون في هجرة الذنوب والمعاصي، الهجرة من البطالة والكسل إلى العمل والإنتاج، والهجرة من الكذب والغدر والخيانة والشقاق والنفاق إلى مكارم الأخلاق، فقد مضت الهجرة بمعنى الانتقال من بلد إلى بلد، وبقي معناها، وهو الانتقال من حال إلى حال، فالمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.

وأكد الشيخ حازم جلال، أن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة من أهم المناسبات الإسلامية، التي تؤكد أهمية اختيار الصحبة الطيبة، حيث اختار سيدنا أبا بكر الصديق (رضي الله عنه) لصحبته في رحلة الهجرة المباركة، في وقت اشتدت فيه العداوة تجاه رسول الله (صل الله عليه وسلم).

وتجلى أثر هذه الصحبة مع أثر المعية والتأييد الإلهي، في كل مراحل الهجرة، من لحظة انطلاقه من داره في مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. 

واختتم الشيخ أحمد نصر، بتوضيح أهمية الأخذ بالأسباب مؤكدًا أن الأخذ بالأسباب المشروعة لا ينافي التوكل على الله (عز وجل)، حيث إن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخذ بكل الأسباب المشروعة من أجل الوصول برحلة الهجرة النبوية إلى بر الأمان، حيث جمع نبينا بين توكله على الله (عز وجل) وأخذه بجميع الأسباب.