تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يعيش الإنسان المعاصر في خضم سباق دائم، حيث تُلقي ضغوط العمل والحياة اليومية بظلالها الثقيلة على الصحة العامة، ليصبح الإرهاق المزمن ونوبات القلق المفاجئة والتشنجات العضلية الليلية ظواهر شائعة يعاني منها الملايين حول العالم.
في كثير من الأحيان، يتم التعامل مع هذه الأعراض كوحدات منفصلة، أو تُعزى مباشرة إلى اضطرابات نفسية أو نقص فيتامينات مشهورة مثل فيتامين د أو ب12.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى وجود سبب عضوي صامت وخفي، يمكن أن يكون العامل المشترك وراء هذه المعاناة واسعة الانتشار، وهو نقص المغنيسيوم. هذا المعدن، الذي يُلقب بـ "المايسترو" لآلاف التفاعلات البيولوجية، غالباً ما يتم تجاهله في الفحوصات الروتينية، مما يترك الكثيرين في دائرة مفرغة من التعب والتوتر دون معرفة السبب الجذري.
المغنيسيوم.. المايسترو المنسي للجسم
قال الدكتور أحمد مصطفى، استشاري الأمراض الباطنة، إن المغنيسيوم لا يمكن اعتباره مجرد معدن ثانوي، بل هو جوهر الحياة الخلوية. ويشرح أن أهميته تنبع من كونه عاملاً مساعداً (Cofactor) ضرورياً لأكثر من 300 نظام إنزيمي في الجسم، وهي أنظمة تتحكم حرفياً في كل عملية حيوية، بدءاً من تخليق الحمض النووي (DNA) والبروتينات، ومروراً بوظائف العضلات والأعصاب، وانتهاءً بتنظيم ضربات القلب وضغط الدم.
وتابع: إن الدور الأبرز للماغنيسيوم يتركز في إنتاج الطاقة؛ فهو ضروري لتنشيط جزيء الطاقة الرئيسي في الجسم (ATP)، ولذلك فإن أول عرض يشعر به الشخص عند نقصه هو التعب والإرهاق الشديد الذي لا يتحسن بالراحة والنوم، بالإضافة إلى صعوبة في التركيز وضعف في الذاكرة قصيرة المدى.
النقص الصامت
يوضح الدكتور مصطفى أن النقص في هذا المعدن الحيوي قد انتشر بشكل كبير في المجتمعات الحديثة نتيجة لعدة عوامل متداخلة. فمن ناحية، أدت الممارسات الزراعية الحديثة واستنزاف التربة إلى انخفاض محتوى المغنيسيوم في الخضروات والفواكه.
ومن ناحية أخرى، أدى الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة والسكريات والمشروبات الغازية إلى زيادة حاجة الجسم للمغنيسيوم لتنظيم سكر الدم وحموضة المعدة، ما يسرع من استنزاف المخزون المتاح منه. علاوة على ذلك، يعد كبار السن ومرضى السكري من النوع الثاني والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو يستخدمون أدوية معينة (مثل مدرات البول) من الفئات الأكثر عرضة لخطر هذا النقص الصامت.
العلاقة بين المغنيسيوم والصحة النفسية
يؤكد الدكتور مصطفى أن العلاقة بين المغنيسيوم والصحة النفسية تتجاوز مجرد الشعور بالهدوء العابر، فهي علاقة بيوكيميائية عميقة. وشدد على أن المغنيسيوم يعمل كمنظم عصبي طبيعي، حيث يساعد في تفعيل مستقبلات "GABA" في الدماغ، وهو الناقل العصبي الأساسي الذي يهدئ النشاط العصبي ويقلل من فرط الاستثارة والقلق.
وعلى النقيض، فإن نقصه يزيد من حساسية مستقبلات "NMDA" التي تثير النشاط العصبي، مما يؤدي إلى حالة من التوتر العصبي الدائم وسرعة الانفعال، بالإضافة إلى الأرق المزمن وصعوبة الدخول في مرحلة النوم العميق الترميمي، ما يغذي حلقة الإجهاد الجسدي والنفسي.
ولفت الدكتور أحمد مصطفى إلى أن هذا النقص يساهم بشكل مباشر في تفاقم تأثيرات الإجهاد المزمن، حيث يلاحظ أن انخفاض المغنيسيوم يجعل الجسم أقل قدرة على إدارة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم وشدة القلق.
في كثير من الأحيان، يتم التعامل مع هذه الأعراض كوحدات منفصلة، أو تُعزى مباشرة إلى اضطرابات نفسية أو نقص فيتامينات مشهورة مثل فيتامين د أو ب12.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى وجود سبب عضوي صامت وخفي، يمكن أن يكون العامل المشترك وراء هذه المعاناة واسعة الانتشار، وهو نقص المغنيسيوم. هذا المعدن، الذي يُلقب بـ "المايسترو" لآلاف التفاعلات البيولوجية، غالباً ما يتم تجاهله في الفحوصات الروتينية، مما يترك الكثيرين في دائرة مفرغة من التعب والتوتر دون معرفة السبب الجذري.
المغنيسيوم.. المايسترو المنسي للجسم
قال الدكتور أحمد مصطفى، استشاري الأمراض الباطنة، إن المغنيسيوم لا يمكن اعتباره مجرد معدن ثانوي، بل هو جوهر الحياة الخلوية. ويشرح أن أهميته تنبع من كونه عاملاً مساعداً (Cofactor) ضرورياً لأكثر من 300 نظام إنزيمي في الجسم، وهي أنظمة تتحكم حرفياً في كل عملية حيوية، بدءاً من تخليق الحمض النووي (DNA) والبروتينات، ومروراً بوظائف العضلات والأعصاب، وانتهاءً بتنظيم ضربات القلب وضغط الدم.
وتابع: إن الدور الأبرز للماغنيسيوم يتركز في إنتاج الطاقة؛ فهو ضروري لتنشيط جزيء الطاقة الرئيسي في الجسم (ATP)، ولذلك فإن أول عرض يشعر به الشخص عند نقصه هو التعب والإرهاق الشديد الذي لا يتحسن بالراحة والنوم، بالإضافة إلى صعوبة في التركيز وضعف في الذاكرة قصيرة المدى.
النقص الصامت
يوضح الدكتور مصطفى أن النقص في هذا المعدن الحيوي قد انتشر بشكل كبير في المجتمعات الحديثة نتيجة لعدة عوامل متداخلة. فمن ناحية، أدت الممارسات الزراعية الحديثة واستنزاف التربة إلى انخفاض محتوى المغنيسيوم في الخضروات والفواكه.
ومن ناحية أخرى، أدى الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة والسكريات والمشروبات الغازية إلى زيادة حاجة الجسم للمغنيسيوم لتنظيم سكر الدم وحموضة المعدة، ما يسرع من استنزاف المخزون المتاح منه. علاوة على ذلك، يعد كبار السن ومرضى السكري من النوع الثاني والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو يستخدمون أدوية معينة (مثل مدرات البول) من الفئات الأكثر عرضة لخطر هذا النقص الصامت.
العلاقة بين المغنيسيوم والصحة النفسية
يؤكد الدكتور مصطفى أن العلاقة بين المغنيسيوم والصحة النفسية تتجاوز مجرد الشعور بالهدوء العابر، فهي علاقة بيوكيميائية عميقة. وشدد على أن المغنيسيوم يعمل كمنظم عصبي طبيعي، حيث يساعد في تفعيل مستقبلات "GABA" في الدماغ، وهو الناقل العصبي الأساسي الذي يهدئ النشاط العصبي ويقلل من فرط الاستثارة والقلق.
وعلى النقيض، فإن نقصه يزيد من حساسية مستقبلات "NMDA" التي تثير النشاط العصبي، مما يؤدي إلى حالة من التوتر العصبي الدائم وسرعة الانفعال، بالإضافة إلى الأرق المزمن وصعوبة الدخول في مرحلة النوم العميق الترميمي، ما يغذي حلقة الإجهاد الجسدي والنفسي.
ولفت الدكتور أحمد مصطفى إلى أن هذا النقص يساهم بشكل مباشر في تفاقم تأثيرات الإجهاد المزمن، حيث يلاحظ أن انخفاض المغنيسيوم يجعل الجسم أقل قدرة على إدارة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم وشدة القلق.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية