تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«الزراعيين الأفارقة» ينتهي من أول دراسة اقتصادية وبيئية لمشروع «المانجروف» بدول القارة
انتهى اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة من إعداد أول دراسة اقتصادية للتوسع في زراعة غابات المانجروف على سواحل الدول الإفريقية المطلة على البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي، مقرونة بدراسة الجدوي البيئية والسياحية لخدمة هذه الدول وتحويل الدراسة إلي أول نموذج عملي تم تطبيقه في مصر لخدمة التعاون الإفريقي والدولي.
وقال الدكتور سيد خليفة، الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إن الدراسة تتناول مبررات اقتصادية للتوجه نحو التوسع في مشروعات زراعة المانجروف باعتباره إنه أحد أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للدول التي تعاني من هشاشة شواطئها.
أشار إلى أن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه بأكثر من 100 مليون دولار ويحقق عائدا يتجاوز 10% من تكلفته مع الإنتهاء من تنفيذه وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه فضلا عن اعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.
أضاف «خليفة»، في تصريحات صحفية اليوم السبت ان هذه الدراسة تعد باكورة الإتحاد في التعاون بين الدول الإفريقية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، رغم القيمة النسبية لهذه المشروعات من ناحية المردود الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي في الدول المطلة علي البحر الأحمر ودول غرب أفريقيا المطلة علي البحر المتوسط فضلا عن الأهداف الأقتصادية الكبيرة ودول غابات المانجروف في مكافحة التصحر الذي تشهده مناطق عديدة بدول القارة بسبب المناخ.
أوضح ان المشروع الإفريقي يعد محاكاة لنموذج ناجح تم تطبيق في مصر بزراعة المانجروف بسواحل مصر على البحر الأحمر والذي تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة إفريقيا 2063 ، وأهداف مرفق البيئة العالمي، مشيرا إلي أن المشروع يعد أول نموذج إفريقي للتعاون بين الدول المطلة علي البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي لمكافحة التصحر.
أشار «خليفة»، إلى أنه سيتم زراعة غابات أشجار المانجروف وبعض النباتات الملحية على شواطئ الدول الأفريقية على مراحل لتحقيق التوزان البيئي بالمنطقة وخلق بيئة مناسبة للإستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ويلبي المشروع طموحات الدول الأفريقية في التنوع البيولوجي وتعد نموذجا للإقتصاد الأخضر الذي ينعكس علي حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع ويحقق العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل.
أوضح أن الدراسة الاقتصادية لمشروع التوسع في زراعة المانجروف من الناحية السياحية تشير إلي الأهمية الكبيرة للمشروع في تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفاري وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق إستثمارات مباشرة في القطاع السياحي في المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دوليا وتوفير الآلاف من فرص العمل.
وكشف «خليفة»، عن أنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضي الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» والتي أثبتت التجارب العلمية نجاحها في هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية