يعد يوم 20 أكتوبر من كل عام مناسبة عالمية للاحتفال ب الشيفات والطهاة حول العالم، إذ تم اختيار هذا اليوم ليكون تكريماً لدورهم الهام في حياتنا اليومية، وإبراز مساهماتهم الكبيرة في تقديم وجبات طعام تتنوع بين الفن والإبداع والتغذية، لكن ما هو سبب اختيار 20 أكتوبر بالذات للاحتفال بيوم الشيف العالمي؟

البداية: منظمة الطهاة العالمية (WACS)

يعود اختيار هذا التاريخ إلى مبادرة من منظمة الطهاة العالمية (WACS) التي تأسست عام 1928،  تم إطلاق يوم الشيف العالمي لأول مرة في عام 2004 بمبادرة من الشيف الشهير الدكتور بيتر كوندو، الذي كان رئيساً لمنظمة WACS في ذلك الوقت.

الهدف من تحديد يوم عالمي للشيفات هو تسليط الضوء على الدور الإنساني الذي يلعبه الطهاة في تحسين الصحة العامة والمساهمة في الأمن الغذائي من خلال تقديم وجبات صحية ومتوازنة.
 

لماذا 20 أكتوبر؟

يمثل يوم 20 أكتوبر رمزاً للتقدير والاحترام للطهاة حول العالم، يُعتقد أن اختيار هذا اليوم جاء ليتزامن مع فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي، حيث تتوافر مكونات طازجة من المحاصيل الزراعية الجديدة.

 هذا يرمز إلى بداية مواسم الحصاد، حيث يتمكن الطهاة من الاستفادة من أفضل الموارد الطبيعية في إعداد الأطباق، كذلك، يشير الخريف إلى بداية فترة الأعياد والمناسبات الاجتماعية، ما يجعل الاحتفال بالطعام أكثر ارتباطاً بالحياة المجتمعية والتجمعات الأسرية.

التوعية بالطعام الصحي

الهدف من يوم الشيف العالمي لا يقتصر على الاحتفال بالطهاة فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل التوعية بأهمية الطعام الصحي والتغذية السليمة.
 تسعى منظمة الطهاة العالمية إلى تشجيع الطهاة على استغلال مهاراتهم لخلق وجبات صحية ومتوازنة تكون جزءاً من الحل في مواجهة مشكلات صحية مثل السمنة وسوء التغذية.

الاحتفالات حول العالم

في هذا اليوم، تقام العديد من الفعاليات والأنشطة في مختلف دول العالم، بما في ذلك ورش عمل للطهي، فعاليات خيرية لتوزيع الطعام، ومبادرات توعية غذائية، يتم دعوة الطهاة للتفاعل مع المجتمع والمشاركة في تحسين عادات التغذية لدى الأطفال والكبار.

الشيف: أكثر من مجرد طاهٍ

إلى جانب مهارات الطهي، يُنظر إلى الشيف اليوم على أنه فنان، مستشار غذائي، وملهم للتغيير في عادات تناول الطعام، يوم الشيف العالمي هو فرصة لتكريم الطهاة الذين يلعبون دوراً رئيسياً في حياتنا، ويعززون من رفاهيتنا عبر تقديم أطباق تجمع بين النكهة والتغذية.