تعتبر القهوة جزءاً لا يتجزأ من روتين الصباح لكثير من الأشخاص، حيث تساعدهم في الحصول على الطاقة والتركيز اللازمين لبدء يومهم.

ولكن مع تأثيرات الكافيين غير المرغوب فيها مثل التوتر وصعوبة النوم، يلجأ البعض إلى القهوة منزوعة الكافيين كبديل.

ومع ذلك، ظهرت بعض المخاوف الصحية حول المواد الكيميائية المستخدمة في نزع الكافيين من القهوة ومدى سلامتها.
 

كيف يتم نزع الكافيين من القهوة؟

تتعدد طرق إزالة الكافيين من القهوة، وأكثرها شيوعاً هي استخدام المواد الكيميائية مثل كلوريد الميثيلين أو أسيتات الإيثيل.

يتم تعريض حبوب القهوة الخضراء غير المحمصة للبخار لفتح مسامها، ثم تُغسل في هذه المواد لإذابة الكافيين.

بعد ذلك، يتم تعريض الحبوب للبخار مرة أخرى لإزالة أي بقايا كيميائية، ثم تحميصها. 

هل المواد الكيميائية المستخدمة تشكل خطراً صحياً؟

باختصار، أكد الخبراء أن المواد الكيميائية المستخدمة في نزع الكافيين لا تشكل خطراً صحياً على المستهلكين، حيث تكون الكميات المتبقية منها في القهوة ضئيلة جداً، على الرغم من أن التعرض لكميات كبيرة من كلوريد الميثيلين يمكن أن يسبب أضراراً صحية مثل سرطان الكبد والرئة، فإن تناول القهوة منزوعة الكافيين لا يعرضك لهذه المخاطر. 

أما بالنسبة لأسيتات الإيثيل، فهي موجودة طبيعياً في بعض الفواكه ولا تشكل خطراً يذكر عند استخدامها في نزع الكافيين. ورغم أن التعرض لها عن طريق الاستنشاق أو البلع بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد أو الحلق، إلا أن الكميات المتبقية في القهوة تتبخر تقريباً بالكامل بعد التحميص.
 

الخلاصة

تناول القهوة منزوعة الكافيين يُعد آمناً إلى حد كبير، ولا يوجد دليل علمي قوي يربطها بمخاطر صحية كبيرة، لذا، يمكن لعشاق القهوة الاستمتاع بها دون قلق من تأثير المواد الكيميائية المستخدمة في عملية نزع الكافيين.