انتهت أطول رحلة بحث عن الكنز في العالم بعد 31 عامًا و5 أشهر و9 أيام، حيث أعلن العديد من وسائل الإعلام الأوروبية عن اكتشاف تمثال البومة الذهبية في فرنسا. تم إخفاء هذا التمثال من قبل المؤلف ريجيس هاوزر عام 1993، والذي توفي عام 2009.

هاوزر، الذي نشر كتابه "على درب البومة الذهبية" تحت اسم مستعار هو ماكس فالتين، قام بدفن تمثال بومة كجزء من ترويج لكتابه. وكانت الألغاز الـ11 الموجودة في الكتاب تهدف إلى الكشف عن موقع التمثال، حيث توقع هاوزر أن يُحل اللغز بسرعة.

أعلن الفنان ميشيل بيكر، المشارك في إنشاء اللعبة، عبر منصة ديسكورد الخاصة بالبحث عن الكنز، عن العثور على البومة. ولم يتضح بعد من عثر عليها.

وأكد بيكر على ديسكورد أنه تم استخراج البومة الذهبية، مع تحميل حل اللغز إلى نظام التحقق الإلكتروني، مما يعني أنه لا حاجة للبحث في المواقع المشتبه بها بعد الآن.

وكان هاوزر الوحيد الذي يعرف مكان البومة، وبعد وفاته اندلعت معركة قانونية بين ورثته وبيكر. وحصل بيكر على إجابات الألغاز في أوائل العقد 2020، مما أعاد إحياء البحث عبر إطلاقه خادم ديسكورد للنقاش.

تزن البومة الحقيقية حوالي 10 كيلوغرامات، ومصنوعة من الفضة والذهب، وتحتوي على ألماس، وتقدر قيمتها بحوالي 150,000 يورو، رغم أن البومة المخفية هي نسخة برونزية. يمكن لمن عثر على النسخة استبدالها بالأصلية التي يمتلكها بيكر.

قبل وفاته، أكد هاوزر عام 1996 أن الألغاز ليست صعبة إذا تعاون الجميع. “إذا اجتمع جميع الباحثين وشاركوا معرفتهم، لتم العثور على البومة خلال ساعتين فقط”، كما قال هاوزر.

وقد كانت الرحلة السابقة التي تحمل لقب الأطول هي "مغامرة: رحلة كنز زتيتيك" في المملكة المتحدة، والتي استمرت 13 عامًا و7 أشهر، من 1992 حتى 2006. ولكن حتى أولئك الذين لم يعثروا على الكنز هذا المرة قد يحصلون أخيرًا على إجابات حول الألغاز الـ11 التي أرهقت عقولهم طوال هذه السنوات. من المتوقع إصدار الأجوبة قريبًا.