كشف خبراء الصحة عن مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة للتغلب على الرغبة الشديدة في تناول السكر دون اللجوء إلى الحرمان التام وأكد الخبراء أن السر يكمن في الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، واختيار بدائل صحية تُرضي الحواس دون الإضرار بالصحة كما أوصوا بمعالجة المحفزات النفسية المرتبطة بتناول الحلويات، مثل التوتر والملل.

في تقرير نُشر عبر «Times of India»، أوضح الخبراء أن الاعتدال وليس الامتناع هو المفتاح للحفاظ على علاقة متوازنة مع الحلويات، مشيرين إلى أن التوازن بين المتعة الغذائية والصحة يُسهم في الوقاية من اضطرابات الأكل ودعم الصحة على المدى الطويل.

الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم
يُعد الحفاظ على مستوى ثابت من السكر في الدم أحد أهم الطرق لتقليل الرغبة المفاجئة في تناول الحلويات يؤدي تخطي الوجبات أو الإفراط في الأطعمة عالية المؤشر الجلايسيمي إلى تقلبات حادة في سكر الدم، مما يدفع الجسم للبحث عن مصدر سريع للطاقة.

ينصح الخبراء بتناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والدهون الصحية، لضمان طاقة مستدامة ومنع التقلبات الحادة كما تُظهر دراسات منشورة في Frontiers in Psychology أن الأطعمة منخفضة المؤشر السكري مثل الحبوب الكاملة والبقوليات تساعد على تقليل الرغبة في الحلويات.

بدائل صحية تُرضي الرغبة في تناول السكر
لا يعني اشتهاء الحلويات الاستسلام لها، فهناك بدائل طبيعية صحية تُشبع الرغبة دون آثار سلبية. يمكن تناول الفواكه مثل التوت والتفاح التي توفر سكريات طبيعية وأليافاً تُبطئ امتصاص السكر. كما يُوصى بالشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على 70٪ على الأقل من الكاكاو، لما تحويه من مضادات أكسدة.

كذلك، يمكن استخدام المُحليات الطبيعية مثل ستيفيا والعسل الخام باعتدال وأشارت دراسة في ScienceDirect إلى أن تناول مكملات Gymnema sylvestre لمدة أسبوعين يقلل من الرغبة في الأطعمة الحلوة لدى البالغين.

معالجة المحفزات النفسية والعاطفية
الرغبة في السكر ليست جسدية فقط، بل تتأثر بالعوامل النفسية مثل التوتر والإجهاد يُنصح بتبني أساليب مثل اليوغا والتأمل وتمارين التنفس للحد من التوتر.

ووفقاً لتقارير هارفرد هيلث، يؤدي ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر إلى زيادة استهلاك الأطعمة السكرية والدهنية يساعد النشاط البدني المنتظم على خفض مستويات الكورتيزول وتحفيز إفراز الإندورفين، مما يُحسن المزاج ويُقلل من الرغبة في الحلويات.

الاعتدال هو الحل الأمثل
يحذر الخبراء من الامتناع الكامل عن الحلويات، إذ يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية وزيادة الرغبة فيها ينصح باتباع مبدأ «التحكم الواعي»، أي تناول كميات صغيرة من الحلويات بين الحين والآخر مع الاستمتاع بها بوعي. هذا الأسلوب يعزز الشعور بالرضا ويُبقي السلوك الغذائي متزناً وصحياً.