رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مستهل الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة اليوم الثلاثاء 24 من سبتمبر، بحصول دولة فلسطين على المكان الذي تستحقه بين الدول الأعضاء بعد نضال طويل، ودعا سائر الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تسير في نفس الركب نحو العدل، تقف إلى جانب الحق والتاريخ.

أشار أردوغان إلى أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة إلى تولي مهمتها الأساسية وهي في حاجة ماسة إلى التغيير للحفاظ على السلامة والأمن الدوليين، ولا يترك الأمر ليكون رهينة أهواء الخمس الدول الكبرى أصحاب الامتيازات.

وأضاف الرئيس التركي أن المجازر التي تشهدها غزة، منذ 353 يوما، من قتل أكثر من 41,000 فلسطيني ومعظمهم من الأطفال والنساء، كما أن لا يزال مصير أكثر من 10,000 من الغزاويين بينهم العديد من الأطفال مجهولا. وكشفت الصور المسربة من السجون الإسرائيلية التي حولها إلى معسكرات اعتقال واضطهاد، وأمست غزة أكبر مقبرة الأطفال والنساء في العالم.

طرح الرئيس التركي على المنظمات الحقوقية تساؤلات حول إن كان البشر في غزة بشرا من حق أطفالهم أن يتعلموا ويعيشوا ويلهو. كما طرح سؤالا على المنظمات الإعلامية حول الصحفيون الذين قتلتهم إسرائيل وهم في بث مباشر أغارت على مكاتبهم.  وتساءل عن دور مجلس الأمن في الأمم المتحدة، ما الذي تنتظره لمنع الإبادة الجماعية في غزة؟

أكد أردوغان على أن الفلسطينيين الذين اغتصبت أراضيهم من حقهم المشروع مقاومة الاحتلال، تلك المقاومة هي نبيلة وبطولية رغم أن البعض يعتبرها غير شرعية.  وأضاف أن السبب الوحيد لتوغل إسرائيل وتوحشها ضد الشعب الفلسطيني، هو ما تحظى به من دعم غير مشروط. كما أن البلدان ذات النفوذ عليها باتت متواطئة معها بشكل علني ومع سياسة الهروب إلى الأمام. إذ يعملون على وقف لإطلاق النار، وفي الكواليس يواصلون إرسال الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل من أجل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وسلب أراضيها خطوة خطوة.

وفي سياق أخر أكد على أن حماس أعلنت مرارا قبولها لاقتراح وقف إطلاق النار، غير أن الحكومة الإسرائيلية هي من يعرقل العملية وتخلق الحجج والأعذار وتعمد إلى القتل.

ففي غيابي تنفيذي قرار مجلس الأمن 2735 لا بد من أن تفرض تدابير قصرية على إسرائيل، وأن يدرج ذلك على جدول الأعمال. موقف إسرائيل بات واضحا وعلى الأسرة الدولية أن تشكل آلية حماية للمدنيين الفلسطينيين. 

أكد أردوغان على أن حماس أعلنت مرارا قبولها لاقتراح وقف إطلاق النار، غير أن الحكومة الإسرائيلية هي من يعرقل العملية وتخلق الحجج والأعذار وتعمد إلى القتل.

ففي غيابي تنفيذي قرار مجلس الأمن 2735 لا بد من أن تفرض تدابير قصرية على إسرائيل وأن يدرج ذلك على جدول الأعمال في موقف إسرائيل بين مرة جديدة أنه من الأهمية بمكان أن تشكل الأسرة الدولية آلية حماية للمدنيين الفلسطينيين

وحث الرئيس التركي المجتمع الدولي على أن يعمل تحالفا إنساني، مثلما فعل من قبل بوقف هتلر من 70 سنة مضت، على المجتمع الدولي أن يوقف نتنياهو وشبكة إجرامه، أن يوقف جانب التحالف الإنساني نفسه. داعيا تحقيق وقف دائم وفوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتبادلهم وتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون عقبات ولا بد وأن نبري لمساعدة شعب غزة الذي يكافح من أجل البقاء لا سيما وأن الشتاء على الأبواب.