تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : عقب حادث المنوفية.. خبراء يوضحون المعايير الدولية لسلامة الطرق
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

عقب حادث المنوفية.. خبراء يوضحون المعايير الدولية لسلامة الطرق

في ضوء التوجيهات الرئاسية الأخيرة بضرورة الإسراع في صيانة وتطوير الطريق الدائري الإقليمي عقب حادث المنوفية، وإزالة أي عوائق قد تسبب الحوادث، تتجه أنظار الجميع إلى أهمية تطبيق المعايير الدولية في السلامة على الطرق، بدءا من تحسين جودة البنية التحتية وتكثيف الإرشادات في مناطق الإصلاح. 

ويؤكد متخصصون أن تحقيق الأمان المروري لا يعتمد فقط على جودة الطريق، بل يتطلب أيضاً مراعاة التصميم الهندسي، واستخدام مواد إنشائية مطابقة للمواصفات، مع رقابة صارمة على حركة المركبات، خاصة في مناطق التحويلات المرورية.


 أستاذ طرق: تطبيق معايير السلامة على الطرق يتطلب الالتزام بالضوابط الهندسية والإنشائية

من جانبه، أكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ الطرق بجامعة عين شمس، أن تطبيق معايير السلامة على الطرق يتطلب الالتزام بمجموعة من الضوابط الهندسية والإنشائية، موضحاً أن هناك نوعين من التصميم لأي طريق الأول هو التصميم الهندسي، ويشمل شكل التقاطعات، الحواجز، الفواصل، والمسارات، والثاني هو التصميم الإنشائي، ويتعلق بمواد البناء ومدى تحملها للأحمال والمرور الكثيف.

وأشار "مهدي" في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم"، إلى أن الأكواد الدولية والمحلية لا تضع في اعتبارها الحمولات الزائدة، بل تتعامل مع الأوزان القياسية فقط، مشدداً على أن المشكلة ليست في التقصير الحكومي، وإنما في تهالك أسطول النقل البري، واعتماد 99% من نقل البضائع على الشاحنات بدلاً من السكك الحديدية أو النقل النهري.

وأوضح أن الاتجاه الحالي يتضمن استخدام الرصف الخرساني في بعض الطرق ذات الكثافة العالية مثل الطريق الدائري الإقليمي، لقدرته على تحمل الأحمال بشكل أفضل من الرصف الأسفلتي، رغم تكلفته الأعلى.

وأكد "مهدي" أن الحادثة الأخيرة لم تقع على الطريق الرئيسي بل في تحويلة مرورية مؤقتة، ما يفرض معايير أمان إضافية تختلف عن الطرق الدائمة، محذراً من قيادة الشاحنات بسرعات تفوق المسموح داخل تلك المناطق.

وأشار إلى أن مصر تطبق معايير السلامة الدولية وفقاً للكود المصري لهندسة الطرق، مضيفاً أن هناك خطوات حثيثة نحو إدخال تقنيات "الطرق الذكية" مثل الرادارات والأنظمة الذكية لمراقبة حركة المرور وتحذير السائقين، وقد تم تطبيق ذلك بالفعل في طرق مثل شبرا–بنها، وطريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي.

 عبدالله خضرة: الحوادث المرورية تعود بنسبة 76% إلى العامل البشري

قال الدكتور عبد الله خضرة إن الهدف الأساسي من إنشاء الطرق هو نقل الأفراد والبضائع بأمان، وبشكل مريح واقتصادي، مشيراً إلى أن تحقيق هذه المعادلة يبدأ من مرحلة التصميم، التي تنقسم إلى إنشائي وهندسي.

وأوضح في تصريحات لـ "بوابة أخبار اليوم" أن التصميم الإنشائي يراعي قدرة الطريق على تحمل الأحمال المرورية، في حين يضمن التصميم الهندسي توفير أقصى درجات السلامة من خلال منحنيات ملائمة، وتوزيع جيد للإشارات والعلامات المرورية.

وأشار "خضرة" إلى أن الحوادث المرورية تعود بنسبة 76% إلى العامل البشري، مؤكداً أهمية التزام السائقين بالصيانة الدورية للمركبة، وبالسرعات المحددة خاصة في أوقات الشبورة أو أعمال الإصلاح.

وشدد أستاذ الطرق، على أن مصر اتخذت خطوات كبيرة لتعزيز السلامة، أبرزها فصل حركة النقل الثقيل عن السيارات الملاكي في العديد من الطرق مثل "طريق الصعيد الشرقي" و"الغربي"، وإنشاء كباري وأنفاق بدلاً من الدورانات السطحية، مما قلل بشكل واضح من التصادمات المباشرة.

وأضاف أن مشروعات الرصف الخرساني تأتي كحل دائم للأماكن التي تشهد كثافة مرورية عالية، حيث تتحمل هذه الطرق الأحمال المتكررة بشكل أفضل.

وأشار إلى أن الدولة خصصت ميزانية تتجاوز 225 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية، بهدف استعادة التوازن بين وسائل النقل المختلفة، وتقليل الضغط عن الطرق البرية. وتوقع أن يشهد القطاع تطوراً كبيراً خلال المرحلة المقبلة مع التوسع في مشروعات القطارات السريعة وخطوط النقل النهري.

وتابع: ويبقى تطبيق معايير السلامة الدولية على الطرق مسؤولية جماعية، تبدأ من التخطيط والتصميم، وتمر بالتنفيذ والصيانة، ولا تنتهي دون رقابة فعالة وتوعية مستمرة لمستخدمي الطريق، وبينما تمضي مصر في تنفيذ شبكات طرق عملاقة ومشروعات نقل بديلة، تبقى الحوادث جرس إنذار دائم لضرورة المراجعة والتطوير المستمر.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية