تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في عالم اليوم المتسارع، تُوازن أدمغتنا باستمرار بين مهام متعددة، فوسط مواعيد العمل النهائية، والالتزامات الاجتماعية، والمشتتات الرقمية، ونتيجةً لذلك يجد الكثير منا صعوبة في النوم والتي تتسبب مع مرور الوقت في التأثير على الحالة المزاجية والطاقة، بل أيضًا على الذاكرة والأداء الإدراكي.
لذا من المهم فهم كيفية تفاعل هذه العوامل الحياتية للحفاظ على عقل نشيط وصحي، وفيما يلي نستعرض أهم النقاط حسب ما جاء بموقع «news 18».
النوم والتوتر والذاكرة: الثلاثي المهم في نمط الحياة
يتفاعل التوتر والنوم لترسيخ المعلومات، إذ يؤثر التوتر على الشبكات العصبية المسؤولة عن معالجة الذاكرة، مثل الحُصين واللوزة الدماغية، والقشرة الجبهية، وهذه الهياكل مسؤولة عن المكونات العاطفية للذكريات.
يؤدي ازدياد التوتر مع قلة النوم إلى إضعاف ترسيخ الذاكرة، حيث يُخزن المكون العاطفي فقط، لذا يساعد النوم الجيد ليلاً مع وجود مكون حركة العين السريعة (REM) جيد على ترسيخ الذاكرة دون التأثير على الجانب العاطفي، مما يُسهل استرجاعها.
كما أن النوم حاجة بيولوجية أساسية، وله دور مهم في الصحة البدنية والنفسية وجودة الحياة بشكل عام، فقلة النوم تُضعف الوظائف الإدراكية كالانتباه والتعلم والذاكرة واتخاذ القرارات، ومع مرور الوقت، قد يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى القلق والاكتئاب وفقدان الذاكرة، كما هو الحال في مرض الزهايمر.
وبالمثل، يُضعف التوتر والقلق وعادات نمط الحياة السيئة الأداء اليومي بشكل عام، وهذا يُنشئ حلقة مفرغة، حيث يُقلل التوتر من النوم، وقلة النوم تُفاقم التوتر.
استراتيجيات لحماية دماغك
الحفاظ على دورة نوم واستيقاظ منتظمة أمرٌ ضروري، إذ ينصح الخبراء بجدولة المهام المُرهقة في وقتٍ مبكر من اليوم، وتأجيل الأنشطة الأكثر استرخاءً، مثل القراءة أو التمارين الخفيفة، إلى المساء، ويمكن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع اليوجا أن تُساعد على استرخاء العقل، كما يُساعد تقليل الكافيين مع شرب كميات كافية من الماء على الحفاظ على دورة نوم واستيقاظ صحية.
يُعد تجنب التعرض للشاشات في وقت متأخر من الليل خطوةً أساسيةً أخرى.
موازنة التوتر والنوم والذاكرة
النوم والتوتر والذاكرة يُشكلون ثلاثيًا مترابطًا في نمط الحياة، النوم الجيد يُعزز الذكريات بكفاءة، وإدارة التوتر تضمن المرونة المعرفية، والروتين اليومي الذي يراعي كلا الجانبين يحمي صحة الدماغ على المدى الطويل، كما أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل تنظيم أيامك، والاسترخاء الذهني، والعادات المُساعدة على النوم، تُسهم بشكل كبير في الحفاظ على دماغك مُنتبهًا ونشطًا وصحته.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية