شهدت الأوقات الأخيرة ترويجًا كبيرًا لخل التفاح كحلٍ سحريٍ لإنقاص الوزن، مما دفع عددٌ لا يُحصى من الناس على شربه يوميًا أملًا في خسارة الوزن بسرعة، ولكن هذه الدعاية باءت بالفشل.

سحبت مجلة BMJ للتغذية والوقاية والصحة المرموقة رسميًا الدراسة الرئيسية حول إنقاص الوزن باستخدام خل التفاح، ونُشرت دراسة في مارس 2024، زعمت أن تناول خل التفاح المخفف يوميًا قد يُخفض بشكل ملحوظ وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، ومستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ويُحذر خبراء الأمعاء والتغذية من أن هذا التراجع يُوجه رسالةً مُقلقةً لمن يعتمدون على خل التفاح للتحكم في الوزن، وفق ما جاء بصحيفة «تايمز أوف إنديا».

شرح دراسة فقدان الوزن باستخدام خل التفاح

شملت دراسة مُنسحبة لفقدان الوزن باستخدام خل التفاح 120 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عامًا، والذين تناولوا خل التفاح المُخفف لمدة 12 أسبوعًا، إذ أشارت النتائج في البداية إلى انخفاضٍ ملحوظ في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومؤشرات الدم مثل الجلوكوز والدهون الثلاثية.

واستُشهد بهذه النتائج على نطاقٍ واسع كدليلٍ على أن خل التفاح قد يكون أداةً بسيطةً وفعّالةً لفقدان الوزن، ومع ذلك، أدت الشكوك حول سلامة البيانات والمنهجية في النهاية إلى سحب الدراسة، مما أثار الشكوك حول ادعاءاتها، وأبرز الحاجة إلى أبحاثٍ أكثر دقة.

لماذا تم سحب دراسة خل التفاح؟

خضعت دراسة المجلة الطبية البريطانية (BMJ) لتدقيق مكثف، وحدد الخبراء عدة مشاكل، منها:

تجربة سريرية غير مسجلة: لم يتم تسجيل الدراسة في قاعدة بيانات عامة، مما أثار مخاوف بشأن الشفافية.

الأخطاء الإحصائية: كشف إعادة تحليل البيانات عن عدم إمكانية تكرار النتائج.

بيانات غير مؤكدة: أثيرت تساؤلات حول صحة بيانات المشاركين.

تأثير خل التفاح على تراجع خسارة الوزن

أحدث هذا التراجع صدمةً في أوساط المهتمين بالصحة والعافية، فكثيرٌ ممن اعتمدوا خل التفاح كوسيلةٍ لإنقاص الوزن يُعيدون النظر في عاداتهم الغذائية ويؤكد خبراء التغذية على أهمية الاعتماد على دراساتٍ عالية الجودة مُحكمة من قِبل أقرانهم، بدلاً من التوجهات العابرة.