أثارت البلوجر كنزي مدبولي حالة من الجدل والقلق بين متابعيها بعد إعلان إصابتها بمضاعفات خطيرة عقب حقن مادة الفيلر في منطقة الأنف، مؤكدة أنها كانت على وشك أن تفقد أنفها وتصاب بالعمى. 

وعلّق كثيرون بأن هذه المنطقة تُعرف طبيًّا باسم «مثلث الخطر» في الوجه، لما لها من حساسية بالغة وخطورة في حال تعرّضها لأي إصابة أو عدوى.

ما هو مثلث الخطر في الوجه؟
يُطلق مصطلح مثلث الخطر على المنطقة الممتدة من جسر الأنف وحتى زوايا الفم، وتشمل الأنف وما حولها؛ بحسب هيلث لاين الطبي. 
وتكمن خطورتها في أنها غنية بالأوعية الدموية التي تتصل مباشرةً بالجيب الكهفي الموجود في قاعدة الجمجمة، وهو مكان بالغ الأهمية لاحتوائه على:
التصالبة البصرية المسؤولة عن الرؤية.

الغدة النخامية التي تتحكم في إفراز العديد من الهرمونات.

أي عدوى في هذه المنطقة قد تنتقل بسرعة إلى الدماغ عبر الدورة الدموية، مسببةً ما يُعرف بـ تخثر الجيب الكهفي، وهي حالة طبية خطيرة قد تهدد الحياة.
مضاعفات إصابة مثلث الخطر في الوجه

في حال انتقال العدوى من هذه المنطقة إلى الدماغ، يمكن أن تحدث مضاعفات بالغة الخطورة، من أبرزها:
خراج الدماغ (تجمع صديد داخل المخ).
التهاب السحايا.
تلف الأعصاب الوجهية بما فيها شلل عضلات العين.
الانسدادات الإنتانية (جلطات دموية ملوثة تنتشر في مجرى الدم).
السكتة الدماغية.
الالتهاب الرئوي ومضاعفات أخرى.

ورغم أن هذه المضاعفات كانت قاتلة دائمًا في الماضي، فإن التشخيص المبكر والعلاج بالمضادات الحيوية الحديثة أصبحا يزيدان من فرص النجاة بشكل كبير.
لماذا يُعد مثلث الخطر في الوجه حساساً؟

تكمن خطورة هذه المنطقة في قربها من الجهاز الوريدي الدماغي، ما يجعل أي عدوى بسيطة – مثل بثرة ملتهبة أو ثقب غير معقم في الأنف أو التهابات الأسنان واللثة – قادرة على الانتقال مباشرةً إلى الدماغ.

 وعلى الرغم من أن هذا الاحتمال نادر، إلا أنه حقيقي ومثبت طبيًا.

الأعراض التي تستدعي القلق
من الضروري الانتباه إلى الأعراض التي قد تشير إلى وجود عدوى خطيرة في منطقة مثلث الخطر، ومن أبرزها:
تورم أو احمرار في الوجه، خاصةً حول العينين أو الأنف.
آلام شديدة أو حساسية في المنطقة المصابة.
صداع قوي أو تصلب في الرقبة.
ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
تغيّر في الرؤية أو صعوبة تحريك العينين.

أسباب العدوى في مثلث الخطر
تنتج العدوى في هذه المنطقة الحساسة عن عدة عوامل شائعة، منها:
العبث بالبثور أو الرؤوس السوداء.
ضعف النظافة الشخصية أو استخدام أدوات غير معقمة.
التهابات الأسنان واللثة.
التهاب الجيوب الأنفية، والذي قد يمتد إلى تجاويف العين مسبباً تخثر الجيب الكهفي.