كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إعادة تفعيل حملة "الضغط الأقصى" على إيران، بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

جاء ذلك في إطار استعدادات ترامب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث من المتوقع أن يوقع ترامب على مذكرة رئاسية تعيد فرض السياسات الصارمة التي اتبعتها إدارته خلال ولايته الأولى تجاه إيران.

ووفقًا للمسؤول الأمريكي الذي تحدث للصحيفة العبرية، فإن إدارة ترامب ستطلق حملة جديدة تهدف إلى "خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر"، مع التركيز على فرض عقوبات اقتصادية قاسية وتعزيز آليات تنفيذها ضد أي جهات تنتهك العقوبات الحالية. 

وأشار المسؤول إلى أن ترامب يتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن بعدم تطبيق العقوبات النفطية بشكل صارم، مما سمح لإيران ببيع النفط وتمويل برامجها النووية ودعم الميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في ديسمبر الماضي، وفقًا لما نقلته جيروزاليم بوست، أن إيران تسرع "بشكل كبير" من عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء يصل إلى 60%، وهو قريب من مستوى التخصيب المطلوب لصنع أسلحة نووية والذي يبلغ حوالي 90%، فيما نفت إيران مرارًا سعيها لتطوير أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.

وتشمل المذكرة الرئاسية التي سيوقعها ترامب، وفقًا للمسؤول الأمريكي الذي تحدث لجيروزاليم بوست، توجيهات لوزير الخزانة الأمريكي بفرض "ضغوط اقتصادية قصوى" على إيران، بما في ذلك تعزيز العقوبات الحالية وفرض عقوبات جديدة على الجهات التي تنتهك القيود المفروضة على طهران. 

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار النفط الأمريكية، حيث بدأت الأسعار في التعافي من الخسائر التي سببتها التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

ووفقًا لتقديرات إدارة الطاقة الأمريكية التي أوردتها الصحيفة، بلغت عائدات إيران من صادرات النفط 53 مليار دولار في عام 2023، و54 مليار دولار في العام السابق. 

كما تشير بيانات منظمة أوبك إلى أن إنتاج إيران النفطي في عام 2024 وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2018، وكانت صادرات إيران النفطية قد انخفضت إلى ما يقرب من الصفر خلال جزء من ولاية ترامب الأولى، لكنها عادت للارتفاع خلال فترة إدارة بايدن بعد أن نجحت طهران في التهرب من العقوبات.