أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن ما يروج له الإعلام الإسرائيلي حول نية الاحتلال تسليم قطاع غزة لشخصية فلسطينية لا يعدو كونه افتراءات تهدف إلى خلق الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني.

وشدد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بالسيطرة على قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار النمورة خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقسيم الفلسطينيين عبر نشر أخبار كاذبة، مؤكدًا أن لا أحد من الفلسطينيين يقبل أن يتولى حكم غزة على ظهر دبابة إسرائيلية.

وأضاف أن الفكرة التي يروجها الاحتلال من وجود بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية قد فشلت في الماضي، وأن جميع المحاولات لتشويه هذا الواقع ستبوء بالفشل.

وأوضح المتحدث باسم حركة فتح، أن الفلسطينيين يرفضون التصورات التي تُروَّج حول تقسيم القطاع والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الإجماع الدولي يؤكد أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على إدارة الأراضي الفلسطينية بشكل قانوني وشرعي.

كما شدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، رغم محاولات الاحتلال لتقويض هذا الدور.

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، دعا النمورة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف المجازر ومنع تصعيد الحرب ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب بضرورة الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى إلى إفراغ القطاع من سكانه عبر سياسة التهجير القسري، وهي مخططات لن تنجح في تغيير الواقع على الأرض.