حققت الغواصة الأمريكية من فئة فيرجينيا، USS Delaware (SSN 791)، إنجازًا بارزًا عبر إطلاق واستعادة مركبة Yellow Moray تحت الماء (REMUS 600) بنجاح ضمن نطاق قيادة القوات الأوروبية الأمريكية (EUCOM).

تُعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تُطلق فيها غواصة منتشرة في موقع متقدم مركبة تحت مائية بدون طيار عبر أنبوب طوربيد لأداء مهمة تكتيكية، حسبما أعلن قائد قوات الغواصات الأمريكية على صفحته الرسمية في فيسبوك.

أظهرت المهمة المبرمجة لمركبة Yellow Moray قدرتها على تعزيز قدرات البحرية الأمريكية في الحرب تحت سطح البحر والحرب على قاعه، مؤكدة على موثوقية النظام وإمكانية تنفيذ عدة مهمات دون الحاجة إلى غطاسين للتشغيل والاسترجاع.

تم تنفيذ ثلاث مهام متتابعة لمركبة Yellow Moray، استمرت كل منها بين 6 و10 ساعات، مما يدل على كفاءة التشغيل والتكرار باستخدام نفس المركبة.

قال نائب أدميرال قوات الغواصات، روب جاشر: "غواصة Delaware ليست سوى البداية، ونخطط لنشر المزيد من الغواصات المجهزة بأنظمة روبوتية ومستقلة حول العالم لتعزيز خيارات قادتنا العملياتيين." وأضاف: "تمكننا هذه التقنية من توسيع مدى الاستطلاع بأجهزة استشعار تغطي أعماقًا وشواطئ لا تستطيع الغواصات المأهولة الوصول إليها، مع تقليل المخاطر عبر تنفيذ المهام الصعبة والخطرة بواسطة المركبات الآلية."

تضمنت المهام خرائط لقاع البحر، كشف الألغام وجمع المعلومات الاستخباراتية، فيما تتيح المركبات الذاتية التشغيل العمل في بيئات خطرة أو صعبة الوصول، مما يرفع مستوى الوعي الميداني لقادة العمليات.

وكانت هناك محاولات سابقة لإطلاق واستعادة Yellow Moray في مضيق نرويجي، لكنها واجهت صعوبات أدت إلى عطل فني تم إصلاحه لاحقًا في الولايات المتحدة، قبل أن تعود المركبة وتنجح الغواصة Delaware في تنفيذ عدة عمليات إطلاق واستعادة بشكل متكرر.

تم أيضًا تنفيذ عملية تحميل فريدة للمركبة من على الرصيف باستخدام الغواصين في النرويج، ما يوفر مرونة تشغيلية إضافية.

تُعرف غواصات فيرجينيا الأمريكية بسرعتها وقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، منها مكافحة الغواصات والسفن، والاستطلاع، والحرب غير التقليدية، وكشف الألغام، مما يجعلها أداة حيوية لتعزيز التفوق البحري الأمريكي.