أثارت حادثة غرق الطفلة مريم في عرض البحر قرب مدينة بني خيار من ولاية نابل، حزنًا واسعًا في تونس وخارجها، بعد أن فقدت الطفلة حياتها نتيجة انجرافها في التيارات البحرية القوية بشاطئ عين ڤرنز بقليبية.

هذه الواقعة المؤلمة تذكرنا جميعًا بمدى أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية أطفالنا أثناء التواجد على الشواطئ.

التيارات البحرية خطر لا يستهان به

تشكل التيارات البحرية القوية، خصوصًا في بعض المناطق الساحلية، خطرًا حقيقيًا على السباحين، وخاصة الأطفال الذين لا يملكون خبرة أو مهارات في السباحة. تيارات الانجراف أو "التيارات القاتلة" يمكن أن تسحب الأطفال بسرعة نحو عمق البحر، ما يستدعي الحذر واليقظة المستمرة.

نصائح مهمة للحفاظ على سلامة طفلك على الشاطئ

المراقبة الدائمة: لا تترك طفلك من دون مراقبة، حتى لو كان قريبًا منك أو يسبح في مناطق ضحلة.

تعليم السباحة: من المهم أن يتعلم الأطفال مهارات السباحة الأساسية من خلال دروس معتمدة.

اختيار الشواطئ الآمنة: تجنب الشواطئ المعروفة بتياراتها القوية أو غير المراقبة.

استخدام وسائل السلامة: مثل سترة النجاة أو عوامات السباحة خاصة للأطفال الذين لا يجيدون السباحة جيدًا.

توعية الأطفال: تعليمهم عدم السباحة بمفردهم أو في أماكن مجهولة.

التأكد من وجود خدمات الإنقاذ: يفضل زيارة الشواطئ التي تتوفر فيها فرق إنقاذ مدربة.

الاستماع لتحذيرات السلطات: الالتزام بالتعليمات والتحذيرات الصادرة عن مسؤولي الشواطئ أو الهيئات المعنية.

الوعي المجتمعي ضرورة لإنقاذ الأرواح

تتطلب حماية الأطفال على الشواطئ تعاونًا جماعيًا بين الأهالي، السلطات المحلية، وفرق الإنقاذ، مع نشر الوعي المستمر حول مخاطر البحر وكيفية التعامل معها.

مأساة الطفلة مريم هي تذكير موجع لنا جميعًا بأهمية اليقظة والاحتياط أثناء التمتع بأوقات الفراغ على الشواطئ، فلنحافظ على أرواح أبنائنا بأقصى درجات الحذر والمسؤولية.