وجه الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، انتقادات حادة لمنصة تيك توك، واصفًا إياها بأنها قمامة السوشيال ميديا.

وأشار إلى أن المحتوى الذي تقدمه المنصة يتسم بالإسفاف والانحدار الأخلاقي، ما يجعله مضرًا بالقيم المجتمعية. 

وأكد الدكتور علي جمعة أن العلماء أباحوا سماع الموسيقى بشروط وضوابط شرعية، مشيرًا إلى أن الغناء والموسيقى في حد ذاتهما ليسا محرمين شرعًا، طالما أن الكلمات لا تتضمن ألفاظًا غير لائقة أو تحث على الفجور.

كما أوضح أن هناك آراء فقهية متعددة في هذا الشأن، لكن الرأي الراجح بين كثير من العلماء هو جواز سماع الموسيقى التي لا تتعارض مع القيم الإسلامية.  

 الغناء في الإسلام.. متى يكون جائزًا؟ 
وأوضح الدكتور علي جمعة أن الأصل في الغناء الجواز، إلا إذا كان مصحوبًا بسلوكيات غير أخلاقية أو كلمات تدعو إلى الفحشاء، ففي هذه الحالة يصبح الاستماع إليه محرمًا. كما شدد على أن استدامة سماع الموسيقى بشكل مفرط قد يخرجها من حد الإباحة إلى الكراهة، وربما إلى التحريم.  

 موقف الإسلام من وسائل التواصل الاجتماعي  
وتعكس تصريحات الدكتور علي جمعة القلق المتزايد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم الأخلاقية، خاصة بين الشباب. وأكد أن الاستخدام المفرط لمثل هذه المنصات دون وعي قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الأفراد والمجتمع، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز القيم الإيجابية عبر المحتوى المنشور على الإنترنت.

وباختصار، يرى الدكتور علي جمعة أن تيك توك يتضمن محتوى غير أخلاقي في كثير من الأحيان، ما يجعله منصة غير مفيدة للمجتمع، كما أكد أن الموسيقى والغناء ليسا محرمين شرعًا إذا التزما بالضوابط الأخلاقية والدينية.