تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«صيد الأسماك مقابل العلاقات».. معادلة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
في تطور لافت للعلاقات البريطانية الأوروبية بعد البريكست، كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن مساعي الاتحاد الأوروبي للحصول على امتيازات جديدة في مياه الصيد البريطانية، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، إلى إعادة ضبط العلاقات مع أوروبا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية والسياسية بين الطرفين.
وفقًا لما أوردته صحيفة التليجراف، استضاف السير كير ستارمر مؤخرًا قمة لقادة المجتمع السياسي الأوروبي في قصر بلينهايم.
وقد هدف رئيس الوزراء البريطاني من خلال هذه القمة إلى تمهيد الطريق لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية والسياسة الخارجية مع بروكسل، بالإضافة إلى العمل على اتفاقية لإعادة المهاجرين.
مطالب الاتحاد الأوروبي وشروطه
كشفت الصحيفة البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة بـ "المصالح الهجومية" التي سيستخدمها في أي محادثات مستقبلية مع الحكومة البريطانية. ويعتقد المسؤولون الحكوميون أن الوصول إلى مياه الصيد البريطانية سيكون أحد المقايضات الرئيسية في الرد على طلبات السير كير ستارمر.
وأشارت التليجراف إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى أيضًا للحصول على صفقة تتيح وصولًا أكبر للشباب الأوروبي إلى بريطانيا، إذ طرح الاتحاد في أبريل الماضي مقترحًا لـ "حركية الشباب" يسمح للأوروبيين من سن 18 إلى 30 عامًا بالعمل أو الدراسة في بريطانيا لمدة أربع سنوات، مع حقوق جلب أفراد أسرهم.
تحديات وفرص أمام الحكومة البريطانية الجديدة
نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله: "ما زلنا لا نعرف ما يريدونه".
وأضاف مسؤول في الاتحاد الأوروبي: "أولاً، عليهم تحديد بالضبط ما يريدونه ثم يأتون إلينا وسنتحدث عن ذلك".
هذه التصريحات تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتظر رؤية واضحة من الحكومة البريطانية الجديدة حول مستقبل العلاقات.
ملف الصيد على رأس الأولويات
وفقًا للتليجراف، سيكون تجديد اتفاقية الصيد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تنتهي في نهاية يونيو 2026، على رأس جدول الأعمال بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا.
وقد أدرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضية الصيد كأولوية، إلى جانب الهجرة والدفاع، للمحادثات مع المملكة المتحدة.
مخاوف من استغلال بريطانيا في المفاوضات
حذر مفاوضون مخضرمون في ملف البريكست من أن رئيس الوزراء سيعاني إذا حاول إرضاء الاتحاد الأوروبي بالتنازل مبكرًا عن حقوق الصيد.
وقالوا للتليجراف إنه سيكون "من الجنون" الاعتقاد بأن إبرام صفقة مبكرة بشأن مصايد الأسماك سيقنع بروكسل بالتساهل مع حزب العمال في المحادثات المستقبلية لإعادة فتح أجزاء من اتفاقية التجارة التي أبرمها بوريس جونسون.
موقف قادة الاتحاد الأوروبي
ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات لعدد من القادة الأوروبيين حول هذا الموضوع، إذ قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إنه من "المشروع" لبروكسل أن تدافع عن مصالحها.
أما الرئيس الفرنسي ماكرون، فقد أشار إلى أن أي اتفاق جديد "يجب أن يحترم بوضوح ما تم تقريره في ذلك الوقت ولا ينبغي أن يكون نوعًا من الانتقاء".
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز: "من المبكر جدًا الآن الدخول في التفاصيل، ولكن هناك استعداد لحل كل مسألة تحتاج إلى حل من أجل إقامة علاقات جيدة".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية