تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : شبكة نفوذ من واشنطن لتل أبيب.. الكونجرس ينشر وثائق تربط «إبستين» بنخب عالمية
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

شبكة نفوذ من واشنطن لتل أبيب.. الكونجرس ينشر وثائق تربط «إبستين» بنخب عالمية

نشر الكونجرس الأمريكي مجموعة من الوثائق السرّية التي تلقي ضوءًا كاشفًا على شبكة العلاقات الواسعة التي احتفظ بها جيفري إبستين، رجل الأعمال المدان في قضايا الاعتداءات الجنسية، حتى بعد إدانته عام 2008.

وكشفت الوثائق، التي حظيت بمتابعة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، تفاصيل اتصال مستمر بين إبستين وعدد من أبرز الشخصيات العالمية، من قادة دول ورجال أعمال ومستشارين رفيعي المستوى بالولايات المتحدة، وصولًا إلى أكاديميين وصحفيين ومسؤولين حكوميين من إدارات أمريكية مختلفة.
ليُعيد هذا الكشف تسليط الضوء على نفوذ جيفري إبستين، وعلى الأسئلة التي ظلت دون إإجابة حول كيفية استمرار تحركاته وتأثيره رغم سجله الجنائي ومراقبته القانونية، خاصة مع ظهور شخصيات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومن الساحتين الأمريكية والدولية، ضمن دائرة تواصله
دوائر نفوذ «إبستين» غامضة

أظهرت وثائق جديدة نشرها الكونجرس الأمريكي أن جيفري إبستين ظل يحتفظ بتواصل فعّال مع قادة دول، وسياسيين بارزين، ورجال أعمال ومفكرين لسنوات طويلة بعد إدانته عام 2008.

وأشارت وثائق الكونجرس، إلى استمرار علاقات مالية وشخصية ومهنية مع شخصيات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بينهم رجال وسيدات من مواقع مؤثرة، وهو ما يعكس ـــ بحسب خبراء ـــ مُحاولة إبستين الحفاظ على شبكة نفوذ عالمية تؤمّن له مكانة مؤثرة رغم سجله الجنائي.

ورغم التركيز الإعلامي المتكرر على علاقة إبستين بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ـــ وهي علاقة انتهت فعليًا قبل أكثر من عشر سنوات من وصول ترامب إلى البيت الأبيض بحسب وصفه ـــ إلا أن الوثائق كشفت أن نطاق تأثير إبستين كان أوسع بكثير من صورة "العلاقة الجانبية" مع ترامب.

وأظهرت السجلات أن إبستين كان قادرًا على الوصول إلى شخصيات من أعلى المستويات السياسية والاقتصادية، وأنه لم يفقد نفوذه بعد إدانته، بل اتسعت دائرة معارفه.
بحسب تقرير موسّع نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، كشفت وثائق الكونجرس الأمريكي، عن مراسلات منتظمة بين إبستين وستيفن بانون، كبير مستشاري ترامب خلال ولايته الأولى، وذلك في الأشهر التي سبقت اعتقال إبستين عام 2019.

وأوضحت الرسائل أن إبستين عرض مرارًا توفير طائرة خاصة لنقل بانون إلى باريس للاجتماع به، كما أشارت إلى إقامة بانون في منزل جيفري إبستين خلال ربيع 2019.

وكشفت المراسلات أيضًا أن إبستين قدّم لبانون نصائح حول إدارة العلاقات مع القادة الأوروبيين، بينها الملاحظة الشهيرة: "أوروبا تحتاج لقاءات وجهًا لوجه، لا يمكن إدارتها عن بُعد".

شخصيات اقتصادية وأكاديمية داخل الدائرة

شملت السجلات مراسلات مستمرة لمدة عامين بين إبستين ولاري سامرز، وزير الخزانة الأمريكي الأسبق ورئيس جامعة هارفارد الأسبق، تناولت قضايا أكاديمية واقتصادية وتصويتية، وصولًا إلى أسئلة ذات طابع شخصي، وظهرت كذلك رسائل تعود إلى عام 2013 بين جيفري إبستين وإيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، في سياق تفاعل متكرر بينهما
ومن بين الأسماء أيضًا الملياردير الأمريكي، توم بريتزكر، الذي ناقش مع إبستين قضايا تتعلق بقريبته بيني بريتزكر ـــ التي كانت آنذاك مرشحة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لتولي وزارة التجارة الأمريكية ـــ وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة علاقات جيفري إبستين مع أشخاص على صلة مباشرة بمناصب حساسة داخل الإدارة الأمريكية.

وتشمل القائمة شخصيات بعيدة عن السياسة المباشرة مثل الكاتب الهندي الأمريكي ديباك شوبرا، الذي تبادل مع إبستين رسائل ذات طابع روحي وفلسفي، بالإضافة إلى توم باراك، السفير الأمريكي السابق لدى تركيا، ضمن مجموعة أوسع من المراسلات التي تكشف امتداد شبكة إبستين إلى مجالات الفكر والدبلوماسية والإعلام.
أبرزت السجلات أيضًا علاقة وثيقة بين جيفري إبستين والصحفي مايكل وولف، الذي اعترف بأنه استخدم إبستين كمصدر لمعلومات كتابه الشهير "Fire and Fury"، وتكشف إحدى الرسائل نقاشًا حول كيفية التعامل مع استفسارات صحفية تتعلق بدونالد ترامب، حيث قال وولف في إحدى رسائله: "دعه يشنق نفسه"، وقد وصف وولف الوثائق بأنها "محرجة" لكنه دافع عن أساليبه، معتبرًا أن "طبيعة عمله تتضمن استخدام مختلف الأساليب للحصول على المعلومات"، بحسب تعبيره.

كما تضمنت الوثائق مراسلات مع «كاثرين روملر» المستشارة القانونية للبيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي (الأسبق) باراك أوباما، وتناولت بعض الرسائل احتمال توليها منصب النائب العام، ولاحقًا، أعربت روملر عن ندمها على معرفتها بإبستين، مُؤكدة أنها لم تكن تدرك مدى خُطورة الاتهامات الموجهة إليه.
وفي أول تعليق رسمي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الوثائق "لا تثبت شيئًا" وإنها لا تمثل دليلًا على ارتكاب مخالفات من جانب أي من المسؤولين المذكورين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية