في ظل التصعيد المتزايد للأحداث في غزة ولبنان، تتجلى مرة أخرى مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا العربية، والتزامها بالحفاظ على الأمن القومي العربي ومساندة الأشقاء في أوقات الأزمات.

ومن خلال اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي، برزت رؤية مصر الواضحة والراسخة بشأن حماية استقرار المنطقة العربية ودعم سيادة الدول.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز ما جاء من تصريحات للسياسين المصريين بشأن موقف مصر من العدوان الإسرائيلي الحالي، والدعم الذي تقدمه لمساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة التحديات.

عن ذلك، أكد عصام هلال عفيفي، أمين عام مساعد حزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، على الأهمية الرمزية لاتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التطورات الأخيرة في غزة ولبنان.مضيف يعكس الاتصال ثبات السياسة المصرية الخارجية في الحفاظ على الأمن القومي العربي ودعم الأشقاء في الأزمات، بما يعكس سياسة مصر الراسخة والداعمة للقضايا العربية.

 تحذيرات الرئيس السيسي من توسع العدوان

كما أوضح عفيفي أن الرئيس السيسي حذر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة من خطر توسع رقعة العدوان وانتقال تأثيراته إلى المنطقة بأكملها، مما قد يسبب تداعيات خطيرة على الأمن القومي العربي. مؤكد أن مصر تتابع بصدق وحرص تطورات الأوضاع والتداعيات الأمنية التي قد تمتد لتؤثر على الدول المحيطة وعلى استقرار المنطقة.

دعم مصر للأشقاء العرب

وأشار عفيفي إلى المواقف الثابتة لمصر تجاه الدول العربية، وخاصة لبنان، وذكر أن مصر لم تتوانَ عن إرسال المساعدات وتقديم الدعم اللازم، بما في ذلك مستشفى ميداني قديم ما زال يعمل في لبنان منذ العدوان الإسرائيلي السابق، وأضاف أن هذه المواقف تعكس مراعاة مصر للبعد الإقليمي وحرصها على دعم الأمن القومي العربي.

موقف مصر تجاه العدوان على لبنان

من جانبه، ثمّن الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار، موقف الرئيس السيسي من العدوان على لبنان، مؤكدا على أن مصر تُعتبر دائمًا رمزًا للشرف والمواقف الصلبة المتزنة تجاه القضايا العربية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يشعر بوجع لبنان وغزة كما لو كان وجعه الشخصي.

تضامن الشعب المصري مع لبنان

كما أعرب، الدكتور باسل عن تقديره لقرار الرئيس السيسي بإرسال المساعدات إلى لبنان، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس التضامن الشعبي المصري مع الأشقاء اللبنانيين، مؤكدا على أن مصر تقف كتفًا بكتف مع لبنان في مواجهة العدوان، وأن هذا التضامن يلامس قلوب المصريين قبل اللبنانيين، ويؤكد على وحدة المصير العربي.