تتغير حياة الرضيع بسرعة، والخيارات اليومية الصغيرة تُشكل صحته المستقبلية، لذا يمكن للروتين المبكر أن يتحول إلى عادات دائمة، حسب ما جاء بموقع «إيرث».
وتظهر دراسة جديدة من جامعة ولاية بنسلفانيا كيف يمكن للروتين في الأسابيع الـ 8 الأولى أن يؤثر على النمو لمدة 6 أشهر، إذ استخدم الفريق أداة أنماط الحياة الصحية المبكرة (EHL) لدراسة كيفية ارتباط التغذية والنوم واللعب بالوزن في مراحل لاحقة من العمر. 

 

يعاني ما يقرب من 15 مليون شاب في الولايات المتحدة من السمنة، إذ يواجه هؤلاء الأطفال مخاطر أعلى للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، لذا، يُعد الاكتشاف المبكر للسلوكيات الخطرة أمرًا بالغ الأهمية.

وقال ينينج ما، المؤلف الرئيسي للدراسة: "بحلول الشهرين الثاني فقط من العمر، يمكننا بالفعل رؤية أنماط في التغذية والنوم واللعب التي قد تشكل مسار نمو الطفل".

وأكدت الدراسة الجديدة من مخاطر زجاجات الرضاعة كبيرة الحجم، والتغذية الليلية، وقلة اللعب النشط، والشعور بالجوع المستمر، فكلها عوامل تنبئ بزيادة الوزن.
كما كان لروتين النوم أيضًا تأثيرٌ كبير، فالنوم المتأخر، والنوم في غرفٍ مُجهزة بأجهزة إلكترونية، والنوم في السرير مُسبقًا، كلٌّ ذلك أثر على النمو.

وأظهر الاستيقاظ المتكرر ليلاً نمطًا مختلفًا، إذ ربطت الدراسة بين الاستيقاظ المتكرر وانخفاض طفيف في الوزن، والذي قد يكون مرتبطًا باختلافات في الهضم بين حليب الأم والحليب الصناعي.

عادات الطفل تؤثر على نموه
تُسلط الدراسة الضوء أيضًا على أدلة أوسع نطاقًا، إذ تُشكل التربية أنماط الأكل منذ الطفولة، فاستخدام الطعام لتهدئة ضيق النفس الناتج عن عدم الجوع قد يزيد الوزن لاحقًا.

ويرتبط إجبار الرضع على إنهاء رضاعة الزجاجات بزيادة نموهم، كما أن قلة النوم على البطن قد تزيد الوزن، ويزيد قِصر مدة النوم من خطر زيادة الوزن بشكل أسرع، كما أن زيادة التعرض للشاشات تقلل من اللعب النشط وتؤثر على إشارات الرضاعة.