تُعد أقنعة LED الجمالية من أحدث صيحات الموضة في عالم التجميل، حيث يستخدمها العديد من المشاهير مثل فيكتوريا بيكهام وسوكي ووتيرهوس ونينا دوبريف، ولكن دراسة جديدة تحذر من أن هذه الأجهزة التي تتجاوز تكلفتها 500 جنيه إسترليني قد تكون "إهداراً كاملاً للمال".

تدّعي هذه الأقنعة التي تشبه الأجهزة الغريبة من المستقبل، أنها تعمل على جعل البشرة تبدو أصغر سناً وأكثر تماسكاً من خلال إشعاع أشعة حمراء وقريبة من الأشعة تحت الحمراء. يُفترض أن هذه الأشعة تعمل على "تحفيز إنتاج الكولاجين" و"تنشيط الدورة الدموية" في الجلد.

لكن البحث الجديد من شركة العناية بالصحة "لايما" يشير إلى أن هذه الأقنعة "تفتقر إلى الفعالية البيولوجية" وأنها "إهدار كامل للمال". وفقاً للدراسة، الضوء الصادر من LED لا يمكنه الوصول حتى إلى الأدمة، وهي الطبقة الثانية من الجلد حيث يحدث التجدد.

تقول لوسي غوف، مؤسسة "لايما": "فئة الأجهزة الجمالية المنزلية مليئة بالوعود الكاذبة. الأجهزة التجميلية التي تُثبت أنها تُحدث فرقاً في البشرة هي دائماً أجهزة مخصصة للعيادات، والتي بطبيعتها مكلفة."

من جهة أخرى، تُعزى أهمية استخدام LED في تحسين شفاء الجروح في الفضاء إلى أبحاث نُفذت في التسعينيات، والتي أشارت إلى قدرته على مساعدة الخلايا والأنسجة في النمو. ولكن في صناعة التجميل اليوم، تُسوّق أضواء LED لمعالجة كل شيء من التجاعيد والاحمرار إلى حب الشباب والبقع الداكنة.

وتدعي الدراسة الجديدة أن الضوء المستخدم في هذه العلاجات لا يخترق الجلد بعمق كافٍ لإحداث تغييرات حقيقية مقارنةً بالضوء الليزري. أظهرت الأبحاث أن الضوء من LED يؤثر على عدد قليل جداً من الجينات مقارنةً بالليزر.

وأوضح الدكتور ستيفان تراب، عالم الليزر في إمبريال كوليدج، أن "الليزر يمكن أن يبقى مركّزاً وموحداً على مدى مسافات طويلة، مما يسمح له بتوصيل كمية كبيرة من الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء إلى الأنسجة العميقة مقارنةً بـ LED".

كما أشار الدكتور غرايم غلاس، أستاذ الجراحة السريرية في كلية ويل كورنيل الطبية بنيويورك، إلى أن "العديد من أقنعة LED المشهورة، بما في ذلك الخيارات المنزلية مثل الأقنعة على شكل Iron Man، لا تُعتبر فعالة في الطبقات العميقة من الجلد حيث يحدث التغيير الحقيقي."

وأضاف: "دراستنا تؤكد أن الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء هو الذي يُحدث تغييرات جينية يمكن أن تُترجم إلى تحسينات مرئية في مظهر الجلد."

وبذلك، يبدو أن الضجة المحيطة بأقنعة LED قد تكون مبنية على أسس غير مؤكدة، مما يسلط الضوء على الحاجة لتقييم فعالية هذه المنتجات بدقة قبل الاستثمار فيها.