أصبحت القهوة أكثر من مجرد عادة صباحية للكثيرين، إذ باتت محط اهتمام الباحثين والدراسات العلمية التي تكشف عن فوائدها الصحية، دراسة حديثة أجراها باحثون صينيون تشير إلى أن تناول ثلاثة فناجين من القهوة يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري والجلطة الدماغية، مما يعزز مكانتها كمشروب يعزز الصحة، بحسب ما جاء من Gazeta.Ru.

فوائد القهوة في الوقاية من الأمراض

وأشارت دراسة حديثة شملت أكثر من 360 ألف مشارك إلى أن تناول حوالي 200 إلى 300 مليجرام من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل 3 فناجين قهوة، يرتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري والجلطة الدماغية.

وأوضحت الدكتورة فيكتوريا شوروبوفا أن هذا الاكتشاف قد يشكل خطوة مهمة نحو البحث عن وسائل سهلة المنال للوقاية من هذه الأمراض المزمنة.

مكونات القهوة ودورها الصحي

وتعتبر القهوة مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، وخصوصًا حمض الكلوروجينيك، الذي يساعد على تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الأوعية الدموية، كما تسهم مضادات الأكسدة في تحييد الجذور الحرة، مما يعزز الدورة الدموية الصحية ويمنع الإجهاد التأكسدي.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الكافيين على تحسين استقلاب الجلوكوز وزيادة حساسية الأنسولين، مما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام.

الاعتدال في تناول القهوة

رغم فوائد القهوة ، شددت الخبيرة على ضرورة الاعتدال في استهلاكها، لأن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق، القلق، ومشكلات في انتظام ضربات القلب، كما أوصت بأخذ التحمل الفردي للكافيين بعين الاعتبار، لأنه يختلف من شخص لآخر.

وأكدت الدراسة على أهمية الاستمرار في البحث لتقييم الآثار بعيدة المدى لشرب القهوة بانتظام بين مختلف الفئات السكانية، وأوصت شارابوفا بضرورة استشارة الطبيب، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية، إذا لاحظوا أي تأثير سلبي لتناول القهوة.

وتُعد القهوة مشروبًا غنيًا بالفوائد الصحية إذا تم تناولها باعتدال، حيث يمكن أن تسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة كداء السكري والجلطة الدماغية، ومع ذلك، يظل فهم تأثيرها طويل الأمد بحاجة إلى المزيد من الدراسات، ما يجعل الاعتدال والتوجيه الطبي أمرين أساسيين لضمان الاستفادة منها بأمان.