كشف محمود رشدي، المدير الفني لمنتخب مصر للشطرنج للناشئين، أن الاتحاد المصري للشطرنج بدأ في تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى إدخال لعبة الشطرنج إلى المدارس الحكومية والخاصة، وذلك لتعزيز المهارات العقلية والمعرفية لدى الأطفال.

وأوضح أن هذه المبادرة، تأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير التعليم وتعزيز القدرات الذهنية للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.

تفاصيل التعاون مع وزارتي الشباب والتعليم

وخلال لقائه في برنامج "صباح البلد"، المذاع على قناة صدى البلد، أكد محمود رشدي، أن الاتحاد طرح الفكرة على وزارة الشباب والرياضة المصرية، ووزارة التربية والتعليم المصرية، وتم اتخاذ خطوات فعلية لبدء تنفيذ المشروع خلال العام الدراسي المقبل، مما يشير إلى جدية الجهات الرسمية في تبني الرياضات الذهنية كوسيلة تعليمية فعالة.

 الشطرنج التعليمي مقابل الشطرنج الاحترافي

أوضح رشدي، أن هناك فرقًا كبيرًا بين الشطرنج التعليمي والشطرنج الاحترافي، فالأول يهدف إلى تطوير مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقدرة على اتخاذ القرار، وتعزيز التركيز والانتباه لدى الطفل، بينما الثاني يهدف إلى تأهيل اللاعبين للمنافسات والبطولات المحلية والدولية.

وأشار إلى أن الشطرنج التعليمي يعد وسيلة غير تقليدية لتحفيز الطلاب وتنمية قدراتهم الإدراكية بطريقة تفاعلية.

 اللعب وسيلة فعالة للتعليم والتطوير

لفت المدير الفني، إلى أن وقت اللعب هو الأكثر تأثيرًا في حياة الطفل، حيث يكون في قمة التركيز والحماس، ما يجعله الوقت المثالي لتمرير المفاهيم التعليمية، وأضاف أن دمج الألعاب الذهنية، مثل الشطرنج، في المنظومة التعليمية يعزز من إنتاجية الطالب ويكسبه مهارات يستفيد منها لاحقًا في الحياة الأكاديمية والمهنية.