تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : خبراء: الضربة الإسرائيلية لطهران بتنسيق أمريكي
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

خبراء: الضربة الإسرائيلية لطهران بتنسيق أمريكي

طفت على السطح العديد من التساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية فى التعامل مع إيران وأذرعها فى منطقة الشرق الأوسط، فى أعقاب الضربة الإسرائيلية التى يمكن وصفها بـ«الغامضة»، بعد ما يقرب من شهر من التهديدات المستمرة بشأن الرد على ضربات إيرانية قوية وجهتها إلى دولة الاحتلال مطلع أكتوبر الجاري، وهو ما يشير إلى أن استراتيجية تفتيت قوة إيران والقضاء على أذرعها أولاً قد يكون مسبقَا لتوجيه ضربات قوية إلى القدرات العسكرية والنفطية لطهران.

السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إن السياسة التى تتبعها الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران قريبة من الخطط التى كانت تُستخدم مع الهنود الحمر، عبر قصقصة الأجنحة ثم الاتجاه إلى القلب، وأن التحالف الأمريكى الإسرائيلى يسعى بالأساس لإضعاف الانتشار الإيرانى فى المنطقة، غير أن ذلك يواجه عدة صعوبات، فى مقدمتها أن الأذرع التى ترى إسرائيل والولايات المتحدة بأنها تنتمى لإيران هى بالأساس أذرع محلية ولا تنتمى إلى إيران عرقيَا وسكانيَا، وهؤلاء من أهل البلاد التى تتواجد فيها سواء كان ذلك فى العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو قطاع غزة.

أضاف، أن الصعوبة الثانية تتمثل فى أن هذه الأذرع تقوم على مبدأ معين وبالنسبة لحماس مثلاً فهى تسعى للحصول على الحق أو الشهادة، وجسد ذلك مشهد اغتيال رئيس المكتب السياسى للحركة يحيى السنوار، وهو ما تتباه باقى حركات والجماعات المسلحة فى سوريا لبنان والعراق واليمن، لديهم أهداف قريبة من هذا التوجه، إلى جانب أنها تحصل على جهود دعم ذاتية إلى جانب الدعم الإيراني، الذى لا يشكل الوعاء الوحيد للدعم، وقد يكون هناك أطراف أخرى تدعمها، وذكر أن إسرائيل إذا كانت ترى أنه يُمكنها القضاء على حزب الله فهى واهمة لأنه جزء من التركيبة السكانية اللبنانية وأصبحت جزءا من التركيبة السياسية والأمنية، ورغم أن شريحة من اللبنانيين يعارضونها كما الوضع بالنسبة للحوثيين فى اليمن أو الميليشيات الشيعية فى إيران غير أن هذه المجموعات تحظى فى النهاية بدعم المواطنين المحليين فى مواجهة العدوان الخارجي.

ولفت رخا، إلى أن الضربة الأخيرة على طهران تبدو أنها بالتوافق عبر تنسيق أمريكى وهى معلنة ومُعد لها مسبقَا لمقاومتها، وأن زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى إسرائيل قبل ساعات، تشى بأنها كانت بهدف التأكد من أنها سوف تتم بالشكل المتفق عليه، وهو ما يجعل التوقعات تصب فى صالح عدم رد إيران عليها فى الوقت الحالي، وفى حال اتخذت قرارها بالرد فإنه سيكون عبر حزب الله، لكى تفوت على نتنياهو فرصة تنفيذ وعده بإعادة الإسرائيليين النازحين من المستوطنات الشمالية، وهو لن يتمكن من تحقيق ذلك طالما استمرت الحرب، وإن وصل إلى نهر الليطانى داخل الأراضى اللبنانية، وشدد على أن الولايات المتحدة التى تلعب الدور الرئيسى فى تحديد شكل الضربات المتبادلة، لا تريد لإسرائيل أن تدخل حربَا شاملة ضد إيران فى الوقت الحالي، لأن ذلك يُعنى أن حربا مباشرة تشارك فيها الولايات المتحدة فى ظل وجود أذرع لديها القدرة على الرد، كما أن هذه الحرب لا يرغب فيها أحد سواء مصر أو الدول العربية أو إيران التى بدأت عهداً مع رئاستها الجديدة نحو الانفتاح على الجميع بما فيهم «الأعداء» وهى الولايات المتحدة.

وذكر أن الولايات المتحدة تدرك بأن قواعدها العسكرية فى منطقة الشرق الأوسط ستكون فى متناول الصواريخ قصيرة المدى والمسيرات التى تطلقها أذرع إيران بالمنطقة، وفى تلك الحالة ستكون قد سمحت لطهران بأن تستهدف مصالحها، متوقعَا استمرار الحرب على مساراتها الحالية دون أن يُنهيها رئيس الوزراء الإسرائيلى المتطرف بنيامين نتنياهو قبل شهر فبراير المقبل على الأقل وهو موعد  تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد.

فى المقابل، أكد الدكتور محمد ناجي عباس، الخبير فى الشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تحريك إيران لأذرعها رداً على الضربة الإسرائيلية لن يكون جديداً، وبالتالى فإنه لن يُغير فى المعادلة الحالية، وأن التعمد الإيرانى على التقليل من نتائج الضربة يهدف لأن لا تضع نفسها أمام ضرورة الرد، وليس من الوارد أن توسع نطاق التصعيد مع إسرائيل، حتى وإن كانت هناك رواية إسرائيلية مقابلة عن العملية الأخيرة.

وشدد على أن القيادة السياسية فى إيران تدرك بأن أى تصعيد من جانب طهران خلال العشرة أيام المقبلة سيدعم وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى وهو بمثابة «الشبح» بالنسبة إليها، وترفض تكرار ما حدث لها أثناء فترته الأولى وبالتالى فإنه على الأقل لن يكون هناك رد إيرانى كبير خلال الفترة المقبلة، وفى المقابل يبدو أن إسرائيل كانت جادة فى تهديداتها كما أنها لديها خطة على المدى البعيد للتخلص من الخطر الإيراني.

أضاف، أن إسرائيل لم تكتفِ بقصقصة وكلاء إيران بالمنطقة، لكنها قصقصت أجنحة إيران نفسها، ولو صحت الروايات الإسرائيلية بشأن الأضرار التى ترتبت على الضربة بشأن استهداف أنظمة إطلاق الصواريخ فإن ذلك يشكل خسارة فادحة لطهران، وأن إسرائيل فى الوقت الحالى سوف تعمل على تجهيز نفسها لجولة ثانية من الصراع مع إيران العام المُقبل، وذكر أن اسم الرئيس الأمريكى الجديد لن يُغير كثيراً من معادلة تعامل الولايات المتحدة مع إيران وأن الاختلاف قد يكون على مستوى حجم الدعم المقدم إلى إسرائيل، وفى حال وصل ترامب فإن الدعم سيكون قويَا فى حال قرر نتنياهو المواجهة المباشرة مع طهران.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية