تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : "الضغوط القصوى".. استراتيجية ترامب لمنع امتلاك إيران "النووي"
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

"الضغوط القصوى".. استراتيجية ترامب لمنع امتلاك إيران "النووي"

مع بدء ترامب فترته الرئاسية الثانية عاد الجدل مجددا حول البرنامج النووي الإيراني؛ خاصة أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي مع إيران في 2018 ومارس سياسة الضغط القصوى من العقوبات على إيران.

وخلال الأيام الأخيرة وقع الرئيس الأمريكي، مذكرة تجيز نهجا صارما تجاه إيران يهدف إلى منعها من الحصول على سلاح نووي، واصفا المذكرة بأنها "صارمة للغاية على إيران، وسأوقع عليها، لكن نأمل ألا نضطر إلى استخدامها كثيرا".

 وقال ترامب: "سنرى ما إذا كان بوسعنا ترتيب أو التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، ويمكن للجميع العيش معًا، وربما يكون ذلك ممكنًا وربما لا يكون ممكنًا، لذا فأنا أوقع على هذا وأنا غير سعيد بفعل ذلك، لكن ليس لدي الكثير من الخيارات لأننا يجب أن نكون أقوياء وحازمين".

وأضاف: "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي"، مضيفا أن طهران سارعت في طموحاتها النووية وذكر: "أعتقد أنهم قريبون للغاية".

لكن ما جدوى تلك الخطوة؟ وهل تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي؟ وما هي مآلات الملف النووي الإيراني؟ وهو ما نجيبه في السطور التالية..

من الواضح أن استراتيجية ترامب لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ستكون عبر فرض عقوبات على إيران في إطار ما يعرف أمريكيا بـ"الضغوط القصوى" على الاقتصاد الإيراني وهي تعني فرض عقوبات على النفط الإيراني وعدد من الصادرات الإيرانية ومنع الدول والشركات من شراء النفط الإيراني وذلك لخنق الاقتصاد الإيراني بما يحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم ومنعها من امتلاك سلاح نووي.


وهذه الخطوة ليست الأولى فقد قام ترامب بفعل ذلك أثناء ولايته الأولى وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران في 2018 الذي كان قد وقعه سلفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2015 وأعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على إيران حتى انتهاء ولايته الأولى واستكمل جوبايدن فرض هذه العقوبات وإن كان قد خفف حدتها بعض الشيء كبادرة حسن نية منه تجاه إيران.

وأثبتت التجربة أن سياسة العقوبات لن تجدي نفعا مع دولة أصبحت على العتبة النووية وباتت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك سلاح نووي، خاصة أن إيران أصبحت لديها خبرة واسعة في التغلب على العقوبات الاقتصادية والاعتماد على التصنيع المحلي وفتح أسواق جديدة لها في جوارها الإقليمي خاصة العراق، إضافة إلى احتراف إيران بيع وتصدير النفط الإيراني عبر شبكة تهريب من وسطاء وسماسرة يشترون النفط الإيراني ويبيعونه للخارج ثم يتم تحويل الأموال عبر عدة طرق من البنوك.

أيضا لدى إيران موارد طبيعية عديدة واعتمادها على الزراعة إضافة إلى صناعة السجاد والمنسوجات؛ كل ذلك جعل لإيران اكتفاء ذاتي من الغذاء بل تصدر الصادرات الزراعية للخارج عبر حدود واسعة وكبيرة مع دول الجوار.

أما على صعيد الملف النووي فأصبح لدى إيران كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60% وهو الدرجة القريبة لـ90% اللازمة لصنع قنبلة نووية وبذلك باتت إيران على العتبة النووية ويمكنها صنع سلاح نووي إذا ما أرادت تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 90% وهو أمر يسهل على إيران فعله إذا ما أرادت ذلك.

في النهاية سياسة العقوبات الأمريكية لن تجدي نفعا ولن تمنع إيران من تطوير قدراتها النووية ولن تفلح طوال 20 عاما منذ بدء البرنامج النووي الإيراني، والأفضل للولايات المتحدة تبني سياسة نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط كله وفي المقدمة إسرائيل طبعا التي تمتلك سلاح نووي عندئذ يمكن القول لإيران أن تتخلى عن برنامجها النووي، أما سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الأمريكية ستلقى رفضا لدى النظام والداخل الإيراني.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية